الميثاق نت -

الثلاثاء, 28-مارس-2023
عبدالجليل‮ ‬أحمد‮ ‬ناجي -
شهر رمضان المبارك له إيقاع روحاني خاص في نفوس المؤمنين ، لما يسبقه من استعداد نفسي وروحي لدى المسلم لاستقبال الشهر والإقبال فيه على الطاعات والأعمال الصالحة من صوم وصلاة وزكاة وصدقة، وأفضل ما في رمضان أن فيه نوافل الأجر فيها يرتقي إلى مقام الفرائض كالسنن الراتبة‮ ‬وصلاة‮ ‬التراويح‮ ‬والقيام‮ ‬وصلة‮ ‬الأرحام‮ ‬وفيه‮ ‬تتعدد‮ ‬أعمال‮ ‬البر‮ ‬والإحسان‮ . . ‬
- شهر رمضان الكريم له عاداته الخاصة وهذه العادات هي التي تميز شهر رمضان عن غيره من الشهور وتجعله محبباً إلى قلوب الناس جميعاً وهي متعددة ومتنوعة مصاحبة لتغيير كلي في روتين الحياة التي يعيشها الناس في بقية الشهور مثل انتعاش الحياة ليلاً في المنازل والأحياء والقرى‮ ‬والشوارع‮ ‬والاسواق‮ ‬والأماكن‮ ‬العامة‮ ‬والأسمار‮ ‬الجماعية‮ ‬والزيارات‮ ‬المتبادلة‮ ‬بين‮ ‬الأهل‮ ‬والاقارب‮ ‬والجيران‮ .. ‬
- التكافل الاجتماعي من أهم السمات التي تميز رمضان خصوصاً في مثل هذه الظروف الصعبة حيث لايمكن أن تطيب نفس الانسان أن يأتي شهر رمضان ولديه وفرة من المال والمأكل والمشرب والملبس تكفيه وزيادة وهنالك أهل وأقارب وجيران وأيتام وأصدقاء ومحتاجون لايمتلكون ما يكفيهم‮ ‬من‮ ‬مؤنة‮ ‬الشهر‮ ‬فيعطي‮ ‬لهم‮ ‬بقدر‮ ‬استطاعته‮ ‬وربما‮ ‬سعى‮ ‬لدى‮ ‬القادرين‮ ‬للمساهمة‮ ‬وهذه‮ ‬من‮ ‬الأمور‮ ‬التي‮ ‬تزيد‮ ‬الأجر‮ ‬وتدخل‮ ‬السرور‮ ‬لدى‮ ‬المعطي‮ ‬رضا‮ ‬بما‮ ‬صنع‮ ‬والمحتاج‮ ‬في‮ ‬سد‮ ‬جزء‮ ‬من‮ ‬حاجته‮ ...‬
- كثير من الناس يقيمون موائد إفطار في منازلهم أو في المساجد كل بقدر استطاعته وهذا شيء طيب ، وليس كل الناس يستطيعون حضورها فقد يكون في الحارة أسر ونساء وأطفال وشيوخ وذوو حاجة يأتي وقت الإفطار وهم خلف الأبواب المغلقه في بيوتهم لايوجد لديهم ما يكفيهم أو مايفطرون‮ ‬عليه‮ ‬وأحياناً‮ ‬تنفد‮ ‬عليهم‮ ‬المؤونة‮ ‬أو‮ ‬أنبوبة‮ ‬الغاز‮ ‬ولايمتلكون‮ ‬قيمة‮ ‬مؤنه‮ ‬أو‮ ‬أنبوبه‮ ‬غاز‮ ‬جديدة‮ ‬حبذا‮ ‬لوخصص‮ ‬الإنسان‮ ‬جزءا‮ ‬من‮ ‬طعام‮ ‬الإفطار‮ ‬لهولاء‮ ‬إلى‮ ‬بيوتهم‮ ..‬
- تبادل الأطعمة والمشروبات بين الجيران عادة حسنة حتى لو لم يكن فيهم محتاج فهي عادة حسنة تقوي روابط التواصل والألفة بين الجيران وإذا اردت أن يقبل الناس منك ماتقدمه فيجب عليك أن تقبل ما يأتي إليك حتى تكسر حاجز الكلفة بينك وبين أهل حارتك وجيرانك.
- المغترب اليمني إنسان رائع وكريم حتى وهو في بلد المهجر لكن خيره دائم السفر إلى بلده اليمن ، يهتم بتقديم العون والمساعدة النقدية والعينية لأهله وجيرانه وغيرهم من المحتاجين والمرضى وكثير من المغتربين في دول المهجر يشكلون جمعيات تقدم العون للمحتاجين والمرضى في‮ ‬رمضان‮ ‬خاصة‮ ‬وفي‮ ‬بقية‮ ‬الشهور‮ ‬وهذه‮ ‬تعبر‮ ‬عن‮ ‬مدى‮ ‬ارتباط‮ ‬المغترب‮ ‬اليمني‮ ‬بدينه‮ ‬وأهله‮ ‬ووطنه‮ ..‬
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 07-أكتوبر-2024 الساعة: 07:51 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-64006.htm