الميثاق نت -

الخميس, 26-يناير-2023
أ‮.‬د‮. ‬محمد‮ ‬حسين‮ ‬النظاري * -
قليل هم الرجال الذين يحتار المرء من أين يبدأ الكتابة عنهم، ومرد ذلك تاريخهم الكبير على كافة الاصعدة.. خاصة عندما يتعلق بحقب سياسية مهمة وبمعاصرة أحداث مصيرية، وتحولات نتج عنها الكثير من التغيرات على مستوى البلد .
من اولئك الرجال الصادق أمين أبو راس ، رئيس المؤتمر الشعبي العام، منذ العام 2018م، والذي لم يصل لهذا المنصب نتيجة صدفة، بل بتدرج حزبي كبير، عمل فيه أمينا عاما للمؤتمر الشعبي العام المساعد للشئون التنظيمية، واعيد انتخابه لنفس المنصب في العام 2009م، نائب رئيس‮ ‬حزب‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬2014،‮ ‬وعضوا‮ ‬للمجلس‮ ‬السياسي‮ ‬الأعلى‮ ‬2016م‮ ‬عن‮ ‬الحزب‮ .‬
هذا الرصيد الوطني في اطار حزب المؤتمر الشعبي العام، جعل الرجل ذا حنكة سياسية وادارية مكنته من قيادة الحزب في أصعب الظروف، بعد استشهاد الرئيس المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح، فكان خير خلف لخير سلف، وتمكن مع الشرفاء من أبناء المؤتمر من الحفاظ على الحزب في أحلك‮ ‬الظروف‮ ‬التي‮ ‬يمر‮ ‬بها‮ ‬الوطن،‮ ‬خاصة‮ ‬وما‮ ‬يتعرض‮ ‬له‮ ‬من‮ ‬عدوان‮ ‬غاشم‮ ‬وحصار‮ ‬جائر‮.‬
مثل الميثاق الوطني الركيزة الرئيسة التي ارتكز عليها الشيخ صادق أبو راس، خاصة وأنه منبثق من مبادئ ديننا الحنيف وعقيدتنا السمحاء ومن الثوابت الوطنية المؤكدة على سيادة الوطن ، وهو ما سار عليه المؤتمريون منذ التأسيس وحتى الآن، ولهذا فهم في مقدمة صفوف المدافعين‮ ‬عن‮ ‬الوطن،‮ ‬ضد‮ ‬المخططات‮ ‬الخارجية‮ ‬الساعية‮ ‬لتمزيق‮ ‬الوطن‮ ‬وتشطيره،‮ ‬كيف‮ ‬لا‮ ‬وقد‮ ‬كان‮ ‬للحزب‮ ‬رفقة‮ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬اليمني‮ ‬وكل‮ ‬الاحزاب‮ ‬الوطنية‮ ‬شرف‮ ‬توحيد‮ ‬الوطن‮ ‬في‮ ‬الـ22‮ ‬من‮ ‬مايو‮ ‬عام‮ ‬1990م‮ .‬
المؤتمر الشعبي العام بفضل الله وقيادته وقواعده ومنتسبيه استطاع تجاوز اخطر مرحلة يمر بها الوطن، وها هو ثابت بين أبناء الشعب الصامد ضد هيمنة القوى العالمية التي اشعلت الحروب في المنطقة، ولقد كان سباقا في كشف هذه المؤامرات الدولية تحت يافطة الربيع العربي، والذي‮ ‬كان‮ ‬عبري‮ ‬المخطط‮ ‬وبدعم‮ ‬أمريكي‮ ‬وللأسف‮ ‬بتنفيذ‮ ‬بعض‮ ‬القوى‮ ‬في‮ ‬الاوطان‮ ‬العربية‮ .‬
إن هذه الحرب الظالمة على بلادنا سيأتي يوم وتنتهي، ولكنها كشفت بجلاء، الحاجة الماسة لمزيد من رص الصفوف وتوحيد الكلمة بعيدا غن الاقصاء والتهميش وبما يخدم القضايا الوطنية على مستوى الداخل، وبما يفضي لشراكة قوية بين كل اطياف العمل السياسي، وعلى المستوى العربي والاسلامي،‮ ‬فإن‮ ‬قضية‮ ‬فلسطين‮ ‬هي‮ ‬قضية‮ ‬الامة‮ ‬المركزية‮ ‬والمصيرية،‮ ‬وكان‮ ‬المؤتمر‮ ‬وما‮ ‬زال‮ ‬من‮ ‬أكبر‮ ‬الداعمين‮ ‬والمساندين‮ ‬لأبناء‮ ‬فلسطين‮ ‬الحبيبة‮ .‬
كل التحية والتقدير للعامة الوطنية المتمثلة في الشيخ صادق، ولكل رجل صادق في هذا الوطن، يؤمن بأن الوطن للجميع، وأن حمايته من أي غاز ومحتل هي مسؤولية الجميع، وأن التعددية والشورى هي ما تجمع اليمنيين .

* أكاديمي‮ ‬بجامعة‮ ‬البيضاء
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 01:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-63652.htm