الميثاق نت -

الإثنين, 01-أغسطس-2022
‮‬توفيق‮ ‬الشرعبي -
التوجيهات الصادرة عما يسمى بمكتب التربية التابع للمرتزقة في محافظة مأرب لإيقاف العملية التعليمية في عدد من المديريات تفضح العميل سلطان العرادة الذي زعم أنه مستعد لإيصال الكهرباء وفتح الطرقات، كما تضعنا هذه التوجيهات امام سياسة ممنهجة من سلطات الاحتلال وادواتها ومرتزقتها والهدف منها ضرب العملية التعليمية وخلق جيل من الجهلة الأميين العاجزين الذين تضيق امامهم فرص العمل والبحث عن مصادر رزق ليسهل الزج بهم ليكونوا وقوداً لحروب تحالف العدوان وصراعات الفوضى العبثية التي يريدها الغزاة لتحقيق أطماعهم بعيداً عن وجود شعب‮ ‬واعٍ‮ ‬بمصلحته‮ ‬ومصالح‮ ‬وطنه‮ ‬ومستقبله‮.!!‬
وبالمقابل نجد العملية التعليمية في المحافظات الواقعة تحت ادارة المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ في العاصمة صنعاء ورغم ماتواجهه من عدوان وحصار جائر وظالم إلا انها تدشن الأعوام التعليمية في موعدها لتسير العملية التعليمية بانسيابية الى حد كبير رغم الصعوبات الموضوعية الجائرة التي فرضها العدوان ومرتزقته الذين عملوا على إفراغ العملية التعليمية من كادرها بسبب سيطرة حزب الاصلاح على المؤسسات التعليمية لسنوات طويلة تنفيذاً لأجندة تحالف العدوان وماتبقى تكملها إجراءات الحرب الاقتصادية وتحديداً نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن وحرمان موظفي الدولة من مرتباتهم وفي مقدمتهم الكادر التربوي والتعليمي ليس هذا فحسب بل وتدمير المنشآت التعليمية والتربوية بقصف طيران التحالف الاجرامي منذُ اليوم الاول لعدوانه على اليمن، ولكن كل هذا لم يثنِ القيادة السياسية والتربوية في صنعاء عن‮ ‬مواجهة‮ ‬هذا‮ ‬التحدي‮ ‬ومواصلة‮ ‬العملية‮ ‬التعليمية‮ ‬بكل‮ ‬الوسائل‮ ‬حفاظاً‮ ‬على‮ ‬الجيل‮ ‬الناشئ‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬الظروف‮ ‬والتحديات‮ ‬الناجمة‮ ‬عن‮ ‬العدوان‮ ‬والحصار‮..‬
بكل تأكيد ليس بمستغرب أن يوجه المرتزقة بإيقاف العملية التعليمية دون مبررات فقد سبق أن أوقفوها عندما رفضت حكومة الفنادق وسلطة الاحتلال الاستجابة لمطالب الكادر التربوي والتعليمي في المحافظات المحتلة وتتعمد ذلك لغايات قتل العقول تمهيداً لتحويل النشء والشباب الى وقود لحروبهم العبثية والدفاع عن نظامي العدوان السعودي والاماراتي، ومايجري طوال سنوات العدوان في الحدود السعودية يؤكد هذه الحقيقة التي ظهرت في الكم العددي من الاطفال والشباب الموجودين في معسكرات الجيش السعودي والذين تتعالى اصواتهم بين حين وآخر مطالبين بالعودة‮ ‬الى‮ ‬محافظاتهم‮ ‬ليقابَلوا‮ ‬بالزج‮ ‬بهم‮ ‬في‮ ‬سجون‮ ‬خاصة‮ ‬تمارس‮ ‬فيها‮ ‬ابشع‮ ‬انواع‮ ‬التعذيب‮ ‬الجسدي‮ ‬والنفسي‮.!!‬
والغريب أن ابواق حزب "الاصلاح" وبقية جوقة مرتزقة العدوان تواكب هذا كله بحملات ممنهجة تستهدف استمرار العملية التعليمية في المحافظات الحرة الواقعة تحت سلطة صنعاء ،مستخدمة خطاباً ممجوجاً يركز على لغة الفتنة الطائفية والمناطقية والمذهبية التي دأب عليها "الاخوان‮ ‬المسلمين‮" ‬لضرب‮ ‬العملية‮ ‬التعليمية‮ ‬طوال‮ ‬سيطرتهم‮ ‬عليها‮ ‬لسنوات‮ ‬عدة‮ ‬والتي‮ ‬انتجت‮ ‬وعياً‮ ‬منفصلاً‮ ‬عن‮ ‬هويته‮ ‬الايمانية‮ ‬والوطنية‮ ‬بدليل‮ ‬تجنيدهم‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الشباب‮ ‬والأطفال‮ ‬في‮ ‬صفوف‮ ‬العدوان‮ ‬على‮ ‬وطنهم‮ ‬وشعبهم‮.!!‬
ويبقى التساؤل الأهم - إزاء توجيهاتهم بإيقاف العملية التعليمية في تلك المحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال - عن دور الأمم المتحدة والمنظمات الدولية التابعة لها وغيرها من المنظمات التي تدَّعي اهتمامها بحقوق الانسان وفي مقدمتها حقوق الطفولة والحق في التعليم الى‮ ‬درجة‮ ‬أنها‮ ‬اصبحت‮ ‬جزءاً‮ ‬من‮ ‬مخططات‮ ‬العدوان‮ ‬بصمتها‮ ‬وتواطؤها‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬ممارسات‮ ‬العدوان‮ ‬العسكرية‮ ‬والاقتصادية‮ ‬والسياسية‮ ‬المستهدفة‮ ‬للعملية‮ ‬التعليمية‮ ‬ولأجيال‮ ‬اليمن‮ ‬القادمة؟‮!!‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 10:39 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62687.htm