نجيب شجاع الدين -
حملة إعلامية مجنونة تُشن ضد قيادات المؤتمر الشعبي العام واهية الأعذار والمطالب، لكن الغريب أن تأتي من الداخل بالتزامن مع استمرار آلة الإعلام الخارجية .
يبدو أن أحوال الهدنة أوجدت حالة فراغ لدى عدد من الأبواق والاقلام الرخيصة ومحركيها لتمارس أساليبها المأجورة ضد الاصطفاف الوطني والشريك الأساسي في مهمة مناهضة العدوان والتصدي له .
الهدف الرئيس لمن يقف وراءها كيل الاتهامات والاساءات لشخص رئيس المؤتمر وعدد من القيادات.
ما بين ليلة وضحاها أصبح الشيخ صادق بن أمين أبو راس خائناً وعميلاً والحال كذلك بالنسبة لنوابه والأمين العام وآخرين في رأي قلة قليلة..ودون أي دليل ملموس ومبرر واحد يمكنه إقناع إنسان عاقل أو أي شخص يمتلك حتى مقدار أصبع من العقل .
وما بين تفاصيل ما يجاوز أربع سنوات منذ تحمله مسؤولية إنقاذ الحزب في ظل ظروف معقدة عايشها الكثيرون لم يفرط أبو راس في مبادئه الوطنية التي هي نفسها مبادئ كل مؤتمري ويمني حر وشريف..
رغم أن هناك أولويات ومهاماً تنظيمية عدة تتطلب منه تكثيف الجهود صوبها إلا أنه - طوال تلك الفترة وإلى اليوم - عمل على إيجاد نوع من التوازن فيما بينها وبين متطلبات المرحلة الوطنية مع انحيازه دوماً إلى الأخيرة وبتضحيات كبيرة.
لهذا الغرض حرص أبو راس على تماسك التنظيم وإزالة بوادر الشقاق والانشقاق بين صفوف كوادره وأعضائه وتوحيدهم على موقف ومبدأ راسخ وواضح يضمن لليمن تحقيق الانتصار على أعدائه ذلك أنه أكبر من الجميع وما يمر به من حوادث استثنائية - عدوان عسكري وحصار- تحتم على الجميع التكاتف وإفشال المخططات القذرة التي تحاك ضد البلاد من أيٍّ كان وعلى المستويات كافة .
لم ينحرف المؤتمر عن مساره ولم يخذل تطلعات شعبه وتضحيات أبنائه، وإذا كان ثمة جهات أو أفراد لا يؤمنون بالديمقراطية والتعددية السياسية في البلاد فهذه مشكلتهم وليست مشكلة المؤتمر والشعب .
لا يعني الأمر خلو المؤتمر من الأخطاء والشوائب والمنغصات بيد أنه ليس بغافل عنها أو غير قادر على احتوائها وتصحيحها وتلافيها مستقبلاً.
يتعامل مع معطيات الواقع ويعمل وفق أولويات ملحة طبقاً لطبيعة الظروف والامكانات المتوافرة .
قطعاً.. لا يمكن للتنظيم القيام بكل شيء وفي نفس الوقت في محاولة للإرضاء لا أكثر.
يجد المتابع أن من أبرز أولويات قيادته في الوقت الراهن إبقاء المؤتمر قوياً متماسكاً في ظل توالي هجمات تمزيقه واستهداف وجوده..
لطالما شدد الشيخ صادق بن أمين أبو راس على دور المؤتمر في الساحة كواحد من أهم الأحزاب اليمنية، وحذر الساعين إلى ضرب وحدته التنظيمية أو التقليل من أهميتها..
ولطالما وجَّه رسالة بأن المؤتمر واحد، وقيادته واحدة ومتواجدة في صنعاء، وما عداها مجرد مسميات مكيدية لا أثر أو تأثير لها في حاضر ومستقبل التنظيم ومصيرها الزوال لا محالة .
لا يدرك هؤلاء أن الاساءة للشيخ صادق أبو راس هي اساءة للمؤتمريين الذين يقدرون عالياً ترفُّع شخصه عن مثل هكذا صغائر ومهاترات لا تستحق في نظره الالتفات إليها والانجرار وراءها للرد .. إلا أنها تعكس في الوقت نفسه مستوى الحقد الكامن في نفوس البعض ضد المؤتمر.
صفة الخيانة وإن كانت خفيفة على اللسان فإنها ثقيلة على المستوى الوطني، وهناك جهات في الدولة المخولة بإطلاقها وإقرارأحكام القانون ضد من تنطبق عليه ..ودعك من الحديث عن توهيمات مفسبك أو تصريح لعضو مفصول كلما قال شيئاً زادت قناعتك بمقولة " وكأن الزمان صار محمولاً هواه مع الأخس الأخس"..
| 
إساءات محمول هواها مع "الأخس الأخس"!