الميثاق نت -

الإثنين, 25-يوليو-2022
أحمد‮ ‬العشاري -
كل بلاوي الإسلام والمسلمين ومأسيهما والمواجع ، مصدرها خطب الجوامع ، ومنتجات المطابع، والتسليم بأقوال المفتين والمراجع ، ودسائس الصحاح والمسندات والجوامع ، وكل من باسم الدين في السلطة طامع ، وتدني ثقافة المتلقي والسامع ، وبلاهة وغباء التابع ، وعدم وجود هيئة تضم كل عالم مجتهد مطالع ، تدرس المؤلفات والمنقولات وتناقشها وتراجع ، وتقر كل صحيح مفيد نافع ، وتلغي كل الموروث الغث وتعتمد صافي المنابع ، وتختزل الدين بكتاب صحيح جامع قاطع ، كخلاصة جامعة تحل بديلاً لكتب كل الفرق والمذاهب والزيود والشوافع ، وتشرف على أعمال المطابع ، على طريق الوصول إلى تنقية الدين من الخزعبلات والبلاتع ، ووضع حد لماتسببت به المدسوسات من خلافات وصراعات ونوازع ، ووأد الإرهاب والتطرف والعنف الفاجع ، وهداية الأمة إلى دين السلام وتأمين الخائف وإطعام الجائع ، دين المحبة والتسامح والرحمة والعلم الجامع ، والبناء والنماء والإعمار وتشييد وتشغيل المصانع ، واستصلاح الأرض وتحويلها إلى حقول وحدائق ومزارع ، واقامة الجسور والطرق والموانئ وتجميل الشوارع ، ونشر الصحة والتعليم وكل علم وفن بديع رائع ، والقضاء على الفقر وجعل كل مواطن مكتف شابع ، ومحاربة الأمراض بتوفير كل علاج ناجع ، وإشاعة الحريات ودمقرطة الحياة والعمل في كل المؤسسات والمواقع ، والنهوض بالأمة من حال التخلف وبؤس الواقع ، وإقامة العدل على أساس اقوم المناهج والقوانين والشرائع ، واشغال الرجال والنساء بالأعمال المثمرة بدلاً من الانشغال في اللحى والعمائم والبراقع ، واستعادة السلام واخراس اصوات البنادق والمدافع ، والتشارك الوطني في المغارم والمغانم والجهودوالمنافع.. كل ذلك ممكن أن يكون اذا وجد مجلس اومجمع اجتهاد علمي ديني وحياتي وافتاء شرعي عام ، يضطلع بتنقيح الموروث الاسلامي وتلخيص خلاصة الدين وماينفع الناس في كتاب واحد لاسواه ، وضع سياسة عامة للخطاب الديني ومراقبة الالتزام بها ، الإفتاء في كل المسائل المعروضة عليه وانهاء الإفتاء الفردي ، إلزام المطابع بعدم طباعة اي كتاب ومؤلف ديني الا بموافقته ، أن يتشكل أعضاء هذا المجلس من العلماء المحايدين المؤهلين المتخصصين في مختلف علوم وشؤون الحياة الدينية والدنيوية ؛ أطباء ، ومهندسين ، ومفكرين وخبراء في مختلف المجالات - لاحزبيين ولامذهبيين متعصبين ، ولا إنصاف متعلمين ، ولايمثلون منطقة ولاجهة ولاضعفاء ولامجاملين ، فقط يمنيين مسلمين مؤمنين صادقين مخلصين علماء مفكرين‮ ‬متخصصين‮ ‬منحازين‮ ‬للدين‮ ‬القويم‮ ‬ومصلحة‮ ‬الإسلام‮ ‬والمسلمين‮ ‬واليمن‮ ‬واليمنيين‮ ‬؛‮ ‬هل‮ ‬يوجدون؟‮ ‬وهل‮ ‬سنسعى‮ ‬لهذا‮ ‬وسيتحقق‮ ‬هذا‮ ‬الحلم‮ ‬؟‮ ‬كم‮ ‬أرجو‮ ‬ذلك‮ ‬ومعي‮ ‬الكثير‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: السبت, 15-يونيو-2024 الساعة: 10:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-62651.htm