الميثاق نت -

الأربعاء, 22-ديسمبر-2021
‮ ‬توفيق‮ ‬عثمان‮ ‬الشرعبي‬‬‬‬‬‬ -
تم احياء الذكرى السنوية لاسبوع الشهيد كمناسبة وطنية عظيمة تليق بمن قدموا أرواحهم دفاعاً عن سيادة واستقلال الوطن وعزة وكرامة أبنائه، باعتبار الشهداء هم الاكرم والاعظم الذين يُعدُّ الوفاء والعرفان تجاههم واجباً دينياً واخلاقياً يجسد فيه الانتماء لهذا الوطن‮ ‬،وهي‮ ‬قضية‮ ‬إيمانية‮ ‬تعبر‮ ‬عن‮ ‬هوية‮ ‬هذا‮ ‬الشعب‮ ‬الذي‮ ‬يبذل‮ ‬أغلى‮ ‬مايملك‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬قضيته‮ ‬وهم‮ ‬الشهداء‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
واسبوع الشهيد ليس مناسبة احتفائية بغرض الاحتفال وإنما مناسبة لترسيخ المبادئ والقيم الدينية والوطنية التي جسدها الشهداء بتضحياتهم ليحيا اليمن وأجياله القادمة اعزاء كرماء على ارض وطنهم الموحد والمستقل ..
وهنا نتبين المقصود من هذه المناسبة العظيمة الهادفة الى جعل الشهداء والقضية التي ضحوا من أجلها بأغلى مايملكون خالدة في وعي وذاكرة شعبهم الذي يعبر عن ذلك في الاهتمام بأبنائهم واسرهم واعطائهم الاولوية في اهتمامات ليس فقط الدولة بل وكل ابناء هذا الشعب المؤمن الصامد‮..‬‬‬
إن الامم الحية والحرة والكريمة تستمد قوتها وارادتها من اهتمامها بشهدائها الذين رووا شجرة الحرية بدمائهم لتكبر متجذرة في نفوس هذه الشعوب فتصبح منيعة أمام أي معتدٍ أو غازِ يريد سلبها أرضها وكرامتها..
وهذا مايجعل تضحيات الشهداء ودماءهم الزكية هي الشعلة التي تستنير بها الاجيال وتذكي فيهم الروح الجهادية لمواصلة مسيرة الدفاع عن الدين والوطن القادرة على هزيمة أية قوة مهما بلغت قدراتها وامكاناتها..
لهذا‮ ‬كانت‮ ‬فعاليات‮ ‬احياء‮ ‬اسبوع‮ ‬الشهيد‮ ‬تمتلك‮ ‬الاستمرارية‮ ‬بما‮ ‬يعطي‮ ‬الشهداء‮ ‬مكانتهم‮ ‬وبما‮ ‬يجعل‮ ‬ابناءهم‮ ‬يمتلئون‮ ‬بشعور‮ ‬الفخر‮ ‬والشموخ‮ ‬كونهم‮ ‬يحتلون‮ ‬مكانة‮ ‬تحظى‮ ‬باعتزاز‮ ‬شعبهم‮ ‬وأمتهم‮..‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
والمعنى هنا ألا يقتصر هذا الاهتمام على بعض الامتيازات بل يكتسب طابعا يشمل كافة المجالات بحيث يكون أبناء الشهداء واسرهم هم استمرارية لهذا العطاء الذي لايضاهيه عطاء ،وهذا وحده مايؤكد أن شهداءنا عظماؤنا فهم لايموتون.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:00 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61785.htm