الميثاق نت -

الأربعاء, 01-سبتمبر-2021
الشيخ يحيى غوبر -
يرتبط الحديث عن ذكرى التأسيس للمؤتمر الشعبي العام في الرابع والعشرين اغسطس من كل عام بالاشارة إلى الوطن ونضالات تنظيمنا في رسم خارطة الانجاز والبناء على ترابه الطاهر وترسيخ دعائم الامن والاستقرار .
وبالنظر الى الميثاق الوطني فإن نصوصه كانت ولا زالت ترسم التعاليم الصحيحة لكافة الجوانب وفي مقدمها ايمانه باهداف ومبادئ الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر واطلاق الجهود لتطبيقها على الواقع وفي المجالات كافة .
الى جانب وضوح موقفه الكامل فيما يخص مسألة الولاء الوطني حيث كان المؤتمر أول من أعلن رفضه لكل أشكال التدخل العسكري ومحاولة فرض الحلول للازمة اليمنية باستخدام القوة العسكرية.
عندما شن تحالف الخزي السعودي عدوانه على بلادنا في مارس 2015 سارع المؤتمر الى توحيد الصفوف ليكون في مقدمة المتصدين لقوى الشر والاحتلال وتقديم التضحيات من أجل اليمن .
ان امتلاك تنظيمنا لرؤية واهداف واضحة يتضمنها
الميثاق الوطني مكنته من سرعة التعامل مع مختلف التحديات والازمات بحنكة واقتدار وعلى النحو الذي يجسد ارتباطه الوثيق باليمن ارضا وانسانا والعمل على ما يحقق المصلحة الوطنية على ماعداها وليس بناء على رغبة اشخاص.
اثبتت السنوات الاخيرة قولا وفعلا انه لا يمكن لأي شخص التشكيك في ولاء المؤتمر والمؤتمريين لوطنهم.
وفي هذا الاطار نجده يؤكد بلا أي لبس ان " الولاء الوطني ليس شعاراً غامضاً مهزوزاً في ضمير الإنسان ولكنه عقيدة تتجسد سلوكاً والتزاماً ".
ويوضح : " انه مبدأ شريف لا ينسجم بأي حال من الأحوال مع التبعية أياً كان شكلها أو نوعها.
وينطلق المؤتمر في مفهومه للولاء الوطني بانه ولاء لله وعلى ذلك كان حب الوطن من الإيمان والدفاع عن الوطن دفاع عن العقيدة والتخلي عن الوطن هو تخل عن العقيدة ".
محددا أهم معايير الولاء الوطني في" الحفاظ على سيادة الوطن واستقلاله باعتبار ذلك قمة المصلحة العليا للوطن، وعقيدته وأي تبعية خارجية مادية أو فكرية أو التزام تنظيمي، يعتبر خيانة إضراراً بمصلحة الوطن العليا، وإخلالاً بالولاء الوطني
وفي التمسك بأهداف الثورة اليمنية وتجسيدها فكراً وسلوكاً في المحافظة على النظام الجمهوري وإرساء قواعده وأسسه الديمقراطية والالتزام بها قولاً وعملاً والوفاء لشهداء الوطن الأبرار الذين ضحوا بحياتهم عبر مراحل النضال الوطني والذين فجروا الثورة وحموها بأرواحهم ودمائهم حتى انتصرت إرادة الشعب اليمني .
وايضا في الحفاظ على الوحدة الوطنية والابتعاد عن التعصب الطائفي أو السلالي أو القبلي أو الحزبي.. وغيرها من التعصبات التي تمزق الوحدة الوطنية وتضر بمصلحة المواطن والوطن".
يشهد الواقع بعديد الخطوات التي نفذها وينفذها المؤتمر تجسيدا لثبات مواقفه الوطنية المشرفة من حيث محاربة اعداء اليمن والعمل على تعزيز وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان.
وعلى المستوى التنظيمي وتطبيق اللوائح الداخلية اتخذ المؤتمر الكثير من القرارات الحاسمة المتعلقة بهذا الشأن.
كان اخرها قراره في ابريل العام الماضي فصل المؤيدين للعدوان من عضويته لارتكابهم مخالفات تنظيمية هدفت للاضرار بالوحدة الوطنية.
فالمؤتمر منذ نشأته يأبى ان يحتضن في عضويته خائن لوطنه او أي شخص يقف في خندق العمالة وتأييد الأعداء على تنفيذ جرائمهم وقتل ابناء الشعب اليمني.
هنيئا للمؤتمر والمؤتمريين وكافة ابناء الشعب اليمني والقوى الوطنية الحرة الصامدة الاحتفال بحلول ذكرى التأسيس ال39 ونتمنى أن تحل الذكرى الاربعين القادمة وقد تحقق لوطننا الأمن والاستقرار مجددا وانتصر على قوى العدوان والارهاب.

* عضو اللجنة العامة

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 07:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61126.htm