الميثاق نت -

الخميس, 02-سبتمبر-2021
أحمد‮ ‬العشاري -
24غسطس 1982م يوم تدشين الأمن والسلام والوئام والحرية والديمقراطية والمشاركة الشعبية والانطلاق نحو التنمية واعادة تحقيق الوحدة وأهداف الثورة اليمنية عبر ومن خلال المؤتمر الشعبي المعبر عن الروح والهوية الوطنية والمترجم لتطلعات واحلام وغايات الشعب اليمني واداته لتجاوز تحديات تلك اللحظة وصناعة وصياغة شكل المستقبل، وما أشبه الليلة بالبارحة وما أحوج الشعب والوطن اليوم لانطلاقة ثورية مؤتمرية ميثاقية مثيلة للأولى وإعادة الكرة وسط هذه العواصف الهوجاء والتشعبات والإنحرافات العرجاء ولجم أفواه البنادق وردم المتارس والخنادق واستبدالها بالمدارس والجامعات والمصانع والفنادق، كما فعلت تلك اليوم المبارك الذي وضعت حدا فاصلا ونهائيا بين ماقبلها من تشظ وشتات وجوع وخوف وبين غد مطعم من جوع ومؤمن من خوف، وذلك يتطلب وثبة جديدة كتلك وإرادة وعزيمة وبصيرة وروية مشابهة لرؤية الشهيد القائد المؤسس الزعيم رحمة الله تغشاه ومن معه من رجالات اليمن حينذاك واصطفافا شعبيا واسعا واستجابة صادقة من القوى السياسية والاجتماعية القائمة لصوت السلام ونداء الواجب الوطني المقدس للنجاة من الهوة السحيقة الساحقة الماحقة التي تكتنف الشعب والوطن وتحيط بهما سيعيٌ من كل اتجاه دون تأخير وتسويف وبنكران للذات الكل يصطف مع المؤتمر والى جانبه فهو وحده قارب النجاة والقادر على تحقيق وضمان السلامة والعدالة للجميع بتجرد كامل تام من نوازع الأنانية والحقد والانتقام كما هو دأبه وعرفناه جميعا وماعليه إلا أن يبادر متوكلا على الله من خلال قيادته الوطنية بإعداد المشروع الإنقاذي المرحلي وإطلاق النداء والدعوة إليه دون هياب لردود الأفعال السلبية والمواقف العدائية المترتبة التي ستصدر من البعض، وعلى الشعب أن يصطف ويستجيب، فاستمرار الوضع على حاله دون مبادرة تحرك مياهه الراكدة إلى مالا نهاية‮ ‬عواقبه‮ ‬وخيمة‮ ‬وليس‮ ‬من‮ ‬مستفيد‮ ‬وجان‭ ‬لثماره‮ ‬سوى‮ ‬اعداء‮ ‬اليمن‮ ‬أرضا‮ ‬وانسانا‮ ‬المتربصين‮ ‬بهما‮ ‬دائما‮ ‬وابدا‮.‬
التهاني والتباريك نزجيها للجميع ولكل أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة العظيمة التي تمثل ميلاد اليمن الجديد بحق وحقيقة قلت نظائرها عبر التأريخ الماضي كله، المؤتمر الشعبي العام هو المعول عليه وأمل الشعب اليمني للإنعتاق مماهو فيه وعليه ولامعول على غيره بعد الله،‮ ‬والله‮ ‬المستعان‮ ‬وعليه‮ ‬التكلان‮ ‬ونسأله‮ ‬الهداية‮ ‬والتوفيق‮ ‬والسداد‮ ‬للجميع‮ ‬لما‮ ‬فيه‮ ‬خير‮ ‬البلاد‮ ‬والعباد‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 02:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61121.htm