الميثاق نت -

الأربعاء, 01-سبتمبر-2021
وليد قايد الجبوب❊ -
في هذا اليوم24 أغسطس 1982م لذي نحتفي فيه بالذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام هذا التنظيم الوطني والرائد حزب الوسطية والاعتدال الحزب الذي كانت ومازالت بصماته وانتصاراته عظيمة وخالدة في شمال وجنوب الوطن وفي وجدان كل يمني.

إن مراحل تأسيس المؤتمر الشعبي التي بدأت بتشكيل لجنة الحوار الوطني ضمت مختلف أنواع الطيف السياسي في البلاد ثم إعداد صيغة الميثاق الوطني في صورته النهائية وانعقاد المؤتمر العام الاول في 24 اغسطس 1982م قد أعطت بعداً حضارياً جديداً في تاريخ الفكر السياسي اليمني صاحب الجذور التاريخية العريقة، لأن الميثاق الوطني قد عبر عن وحدة الفكر والرؤى الوطنية الجامعة والمانعة التي تجسد الوحدة الوطنية وإذابة جليد التباعد والتنافر وعزز جسور التواصل وقوة أواصر الأخوة والوفاء للدين والوطن.

نحتفل اليوم بالذكرى الـ39 لحزب لطالما عُرف بأنه حزب كل اليمنيين، الحزب الذي جسد بنهجه وفكره أبهى وأروع صور الوسطية والاعتدال، وتمكن من تحقيق جملة من التحولات المشهودة في حياة اليمنيين، تحولات سجلها التاريخ بأحرف من نور في أنصع صفحاته، 39 عاماً من الريادة شهد معها المؤتمر تحولات عدة فرضتها المستجدات على الواقع، ومع إعادة تحقيق الوحدة المباركة في 22 مايو 1990م وعقب اقرار التعددية الحزبية ظل المؤتمر هو الرائد .. ولذا فلا غرابة أن نرى الملايين من أبناء الشعب اليمني ينهج فكر الوسطية والاعتدال والتحرك المتزن والدخول تحت لواء وراية المؤتمر الشعبي العام وميثاقه الوطني.

ومع مرور 39 عاماً من تأسيس المؤتمر الشعبي العام الا ان احتفالنا اليوم يأتي في ظل ظروف صعبة وحرب وعدوان ظالم من قبل تحالف العدوان بقيادة السعودية التي قتلت وشردت ودمرت ويتمت ورملت ومع ذلك فإن المؤتمر بقيادة الشيخ المناضل صادق بن أمين أبوراس كان ولا يزال ضد العدوان وهمجيته ومحاولات التعدي على سيادة اليمن ووحدة اراضيه ويقف بصلابة امام محاولات الاضرار باليمن وشعبه..

ونحن اذ نؤكد من خلال هذه المناسبة العظيمة ان قيادة ورئاسة الشيخ المناضل صادق بن امين ابو راس للمؤتمر الشعبي العام في هذا الظرف السياسي الاستثنائي العصيب المحفوف بالتحديات والمخاطر الكبيرة دليل على إيمانه وانتمائه وحبه وإخلاصه الصادق للمؤتمر والحفاظ على وحدته وتماسكه كحزب وطني عريق يؤمن بالتعددية والتعايش والسلام وان العمل فيه مغرم وليس مغنماً ، وهو ما يستدعي منا جميعا قيادات وقواعد وكوادر المؤتمر وأنصاره الى التماسك والثبات وضرورة توحيد الصفوف والجهود والاصطفاف حول قيادة المؤتمر من اجل تجاوز هذه المرحلة وعدم الالتفات الى الحملات التي تستهدف المؤتمر وقيادته من قبل البعض هنا أو هناك، والأيام أثبتت بل اكدت أن هناك الكثير ممن انضموا إلى المؤتمر لم يكونوا يستخدمونه إلا كوسيلة لتحقيق مصالحهم وأهدافهم الشخصية، ولكن الأحداث والمواقف سرعان ما كشفتهم وتطهر منهم المؤتمر ولم يتبقَّ إلا من كانوا مؤتمريين ومؤمنين بفكرة التنظيم قولاً وعملاً.

وبالطبع فإن كل قيادات وتكوينات وقواعد وانصار المؤتمر الشعبي العام تدعم وتساند وتقف بقوة إلى جانب كل ما يتخذه رئيس المؤتمر واللجنة العامة من قرارات تحافظ على المؤتمر ووحدته التنظيمية وترفض كل المحاولات المستمرة التي يقوم بها أولئك المزايدون..

ختاماً: ان الاحتفال بالذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام هو احتفال بالانتصارات والمنجزات الوطنية العظيمة التي سطرها المؤتمر في مختلف المراحل منذ تأسيسه حتى يومنا هذا والتأكيد على المضي نحو ديمومة البقاء والحضور الدائم في مختلف قضايا الوطن وفي مقدمتها مواجهة العدوان والحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية

وعاشت راية حزبنا مرفوعة عليا.



* رئيس قسم العلاقات بالهيئة الوزارية للمؤتمر
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 11:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-61111.htm