الميثاق نت -

الإثنين, 23-نوفمبر-2020
د‮.‬عصـام‮ ‬حسين‮ ‬العابــد‮ ❊‬ -
إنَّ ذكرى_ الثلاثيــن من نوفمبـر الخـالدة ، تُـعيــد إلى_ الأذهــان دروسـاّ من ملاحم النضـال اليمني الرافض لأي احتلال، وتبعـث في الأرواحِ قيـم الحُـريـة، وتُحيي في القلوب عزيمـة وإباء وكرامـة الإنسـان اليمنـي الحـر، ومن نوفمبـر نتعلّم الكثيـر والكثيـر من‮ ‬الدروس‮ ‬والمواعظ‮ ‬والعبـر‮ .‬

تأتي‮ ‬هـذه‮ ‬الذكرى‮ ‬المجيـدة‮ ‬لتذكّرنا‮ ‬بتأريخنا‮ ‬العظيم‮ ‬ورصيدنا‮ ‬النضالي‮ ‬الكبيـر‮ ‬في‮ ‬مقارعة‮ ‬الغُزاة‮ ‬والمحتلين‮ ‬والانتصار‮ ‬عليهم‮ ‬وانتزاع‮ ‬الاستقـلال‮ ‬الوطني‮.. ‬

وقـدكان‮ ‬للأحرار‮ ‬اليمنييـن‮ ‬في‮ ‬يوم‮ ‬الثلاثين‮ ‬من‮ ‬نوفمبـر‮ ‬موعد‮ ‬مع‮ ‬الانتصار‮ ‬وطرد‮ ‬الاحتلال‮ ‬البريطاني‮ ‬من‮ ‬جنوب‮ ‬الوطن‮ ‬الغالي‮ ..‬

واليـوم فإنّنـا لا نزال نفاخر ونحتفي بذكرى هذا اليوم المجيـد ونعتبره رسالة للعالم تذكرهم بأن »اليمنيين وعبر مختلف الحقب التاريخية يلفظون ويرفضون الغزاة، ومهما امتلكوا من الأسلحة الحديثة ومهما بقوا على الأرض وتواطأ معهم المرتزقة من الداخل، فإن مصيرهم الحتمي‮ ‬الهلاك‮ ‬وخروج‮ ‬من‮ ‬تبقى‮ ‬منهم‮ ‬أذلاء‮ ‬يحملون‮ ‬العار‮ ‬والهزيمة‮ ‬التاريخية‮«.‬

وها‮ ‬هو‮ ‬التأريخ‮ ‬يتكرر‮ ‬مرة‮ ‬اُخرى‮ ‬ويعيـد‮ ‬نفسـه‮.. ‬ولا‮ ‬تزال‮ ‬مؤامرات‮ ‬الأعداء‮ ‬والطامعيـن‮ ‬في‮ ‬أرضنا‮ ‬وثرواتنا‮ ‬وخيرات‮ ‬بلدنا‮ ‬متوهمين‮ ‬عبثاً‮ ‬أنّ‮ ‬لديهم‮ ‬القدرة‮ ‬على‮ ‬البقاء‮ ‬في‮ ‬أجزاء‮ ‬من‮ ‬وطننا‮ ‬الغالي‮.‬

ومثلما كان هناك عملاء ومرتزقة وخونة سهّلوا دخول المحتل البريطاني في الماضي ، نجد اليوم مرتزقة وخونة وعملاء يتواطأون مع المحتل السعودي والاماراتي والذين هم أدوات رخيصة أساساّ بأيدي الاحتلال البريطاني والعدو الامريكي الصهيوني ..

ومثلما كان مصير أولئك الغُزاة والمحتلين لأرضنا وشعبنا في الجنوب سابقاً الفناء، حتماً سيكون مصير أعداء اليوم ومرتزقتهم واحذيتهم من العُملاء هو نفس ذلك المصير الذي لاقاه المحتل البريطاني البغيض وأعوانه في الماضي.

وستبقى‮ ‬اليمـن‮ ‬مقبرة‮ ‬الغزاة‮ ‬والطامعين‮ ‬مهما‮ ‬امتلكوا‮ ‬من‮ ‬أنواع‮ ‬الاسلحة‮ ‬الحديثة‮ ‬والمتطورة،‮ ‬فالإنسان‮ ‬اليمني‮ ‬لا‮ ‬يقبل‮ ‬الاحتلال‮ ‬والذل‮ ‬والهوان،‮ ‬والأرض‮ ‬اليمنية‮ ‬تلفظ‮ ‬كل‮ ‬الكائنات‮ ‬الغريبة‮ ‬على‮ ‬أرضها‮ .. ‬

ونحنُ مطالبون اليوم بأن نبقى على_ نفس العزيمَـة والإرادة والاستمـرار في النهج الثوري التحرري كيفما كانت الظروف، لأن مبـدأ الاستقـلال ليس مجـرد ذكريات بل هو قضيـة ومطلب لا بد من تحقيقـه، ومقارعـة المحتـل الجديـد والإصـرار على دحـره وطرده من كل شبر من أرض اليمــن.. مطلب شعبـي تبذل من أجلهِ الدمـاء كل يوم.. ولـن يتوقـف حتى يُعلـن الشعـب اليمـني الانتصـار والاستقـلال التـام كما حصل في السابق في الثلاثيــن من نوفمبــر عندما تم طـرد آخر جنَـدي بريطاني من الجنــوب .



‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة



تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 09:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-59592.htm