الميثاق نت -

الأربعاء, 29-يوليو-2020
‮ ‬عبدالله‮ ‬الصعفاني -
مناسبة‮ ‬احتفال‮ ‬صحيفة‮ "‬الميثاق‮" ‬واسرة‮ ‬تحريرها‮ ‬بالعدد‮ ‬رقم‮ ‬2000‮ ‬تعني‮ ‬الاحتفال‮ ‬برقم‮ ‬ذهبي‮ ‬وهو‮ ‬رقم‮ ‬يفترض‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬له‮ ‬مابعده‮ ‬كما‮ ‬كان‮ ‬له‮ ‬ما‮ ‬قبله‮..‬
اما‮ ‬ماقبل‮ ‬بالنسبة‮ ‬لي‮ ‬فأعتز‮ ‬بكون‮ "‬الميثاق‮" ‬التي‮ ‬تشرفت‮ ‬بكتابة‮ ‬عمود‮ ‬ثابت‮ ‬فيها‮ ‬لم‮ ‬تصادر‮ ‬لي‮ ‬رأيا‮..‬ولم‮ ‬يقل‮ ‬القائمون‮ ‬عليها‮ ‬يوما‮ ‬اكتب‮ ‬او‮ ‬لماذا‮ ‬كتبت‮..‬
ومبعث‮ ‬ذلك‮ ‬هو‮ ‬الفهم‮ ‬بأن‮ ‬الانتقاد‮ ‬لم‮ ‬يكن‮ ‬يعني‮ ‬التجاوز‮ ‬وعدم‮ ‬الاحترام‮.. ‬وربما‮ ‬لتبلور‮ ‬فكرة‮ ‬ان‮ ‬انخفاض‮ ‬سقف‮ ‬الطرح‮ ‬افلاس‮ ‬حتى‮ ‬لو‮ ‬كانت‮ ‬المطبوعة‮ ‬صادرة‮ ‬عن‮ ‬حزب‮..‬
لقد‮ ‬كتبت‮ ‬في‮ "‬الميثاق‮" ‬دائما‮ ‬بأسلوب‮ ‬ان‮ ‬تأخذ‮ ‬في‮ ‬الرأي‮ ‬وتدي‮ ‬وبشكل‮ ‬ودي‮..‬
وعندما‮ ‬تتهيأ‮ ‬صحيفة‮ "‬الميثاق‮" ‬لدخول‮ ‬الفية‮ ‬ثالثة‮ ‬من‮ ‬الاصدارات‮ ‬ثمة‮ ‬مايمكن‮ ‬قوله‮ ‬لهيئة‮ ‬تحريرها‮ ‬ورئيسها‮ ‬المثابر‮ ‬الزميل‮ ‬يحي‮ ‬نوري‮ ‬وهو‮ ‬عدم‮ ‬اغفال‮ ‬القول‮: ‬مالا‮ ‬يدرك‮ ‬كله‮ ‬لا‮ ‬يترك‮ ‬كله‮..‬
حيث‮ ‬للأوضاع‮ ‬السياسية‮ ‬حضورها‮ ‬وتقلباتها‮ ‬في‮ ‬زمن‮ ‬الحرب‮ ‬على‮ ‬اليمن‮ ‬والاحتراب‮ ‬بين‮ ‬الأخوة‮ ‬من‮ ‬موقع‮ ‬التأثيرات‮ ‬الاقليمية‮ ‬الواقعة‮ ‬هي‮ ‬الأخرى‮ ‬تحت‮ ‬رحمة‮ ‬مطبخ‮ ‬عالمي‮ ‬في‮ ‬منتهى‮ ‬الخبث‮ ‬والسادية‮..‬
كنت اود القول لكل زميل أنت صحفي ولست وكيلا متنكرا.. وكنت اود التذكير بمحفوظة ان زيادة التوزيع متصل بقوة الطرح ثم تراجعت تحت وقع الاحساس بغلبة ان مانحتاجه اليوم هو ادراك ان التطور الصحفي مرتبط بالتطور السياسي وهو مالا يقر به مشهد يحتاج لاتجاه كل الفرقاء نحو‮ ‬السلم‮ ‬واعادة‮ ‬تقييم‮ ‬الذات‮ ‬واحترام‮ ‬الآخر‮..‬والخوف‮ ‬على‮ ‬البلد‮ ‬وغلبة‮ ‬القول‮.. ‬يدي‮ ‬على‮ ‬كتفك‮ ‬تعال‮ ‬نفهم‮ ‬ما‮ ‬يراد‮ ‬لنا‮..‬
ولسنا‮ ‬الا‮ ‬ابناء‮ ‬بلد‮ ‬يحتاج‮ ‬لأن‮ ‬اضع‮ ‬يدي‮ ‬على‮ ‬كتفك‮..‬ونعالج‮ ‬بصدق‮ ‬وروح‮ ‬ايجابية‮ ‬وخوف‮ ‬من‮ ‬لعنات‮ ‬التاريخ‮ ‬وهو‮ ‬ماليس‮ ‬بيد‮ ‬الصحفيين‮ ‬الذين‮ ‬يمثلون‮ ‬ضمير‮ ‬المجتمع‮ ‬المنكوب‮ ‬بساسته‮.. ‬
كان‮ ‬الله‮ ‬في‮ ‬عون‮ ‬كل‮ ‬من‮ ‬ينتمي‮ ‬الى‮ ‬مهنة‮ ‬الصحافه‮ ‬ويسكنه‮ ‬الاحساس‮ ‬الموجع‮ ‬بكون‮ ‬الكتابة‮ ‬صارت‮ ‬سرابا‮ ‬يحسبه‮ ‬الكاتب‮ ‬حبرا‮..‬
وحتى‮ ‬لحظته‮ ‬وساعته‮..‬لا‮ ‬بد‮ ‬من‮ ‬خطوات‮ ‬مهنية‮ ‬تنظيمية‮ ‬تأخذ‮ ‬في‮ ‬الاعتبار‮ ‬ان‮ ‬اليمنيين‮ ‬يخوضون‮ ‬سباقا‮ ‬لا‮ ‬نهاية‮ ‬له‮ ‬وفقا‮ ‬للمعطيات‮.. ‬والسباق‮ ‬الذي‮ ‬لا‮ ‬نهاية‮ ‬له‮ ‬لا‮ ‬يفوز‮ ‬فيه‮ ‬احد‮..‬
وهذه‮ ‬أم‮ ‬المصائب‮..‬وخالة‮ ‬الكوارث‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 10:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-58920.htm