الميثاق نت -

الثلاثاء, 07-يناير-2020
أحمد‮ ‬الزبيري -
اليمن يتعرض لعدوان يوشك ان يدخل عامه السادس، وصبره وصموده وتصديه حقق انتصارات رغم الحرب الاجرامية القذرة والشاملة التي يشنها تحالف اقليمي ودولي على شعب لا يملك إلا إيمانه بالله وعدالة قضيته وحقه في الدفاع عن سيادة وطنه ووحدته واستقلاله، وهذه الانتصارات ما كان لها ان تكون لولا وحدة وتماسك الجبهة الداخلية المواجهة لهذا العدوان البربري الغاشم ويرتبط به الانتصار النهائي في هذه المعركة والتي بات واضحاً ملامح هذا النصر الذي يوجب التسريع به ومواكبة التطورات التي تشهدها القدرات العسكرية لقواتنا المسلحة المزيد من تعميق التحالف الوطني ضد تحالف العدوان الإجرامي بالمزيد من ترسيخ وتوسيع وحدة الجبهة الداخلية وعلى نحو يؤدي إلى المزيد من التراص والاصطفاف استعداداً للمرحلة الحاسمة في هذه المواجهة وبلوغ النصر الاستراتيجي على كل أشكال الهيمنة والتبعية والوصاية الخارجية، وهذا يحتاج‮ ‬إلى‮ ‬وعي‮ ‬واستيعاب‮ ‬لأهمية‮ ‬ودقة‮ ‬المرحلة‮ ‬للانتقال‮ ‬بتحالف‮ ‬القوى‮ ‬الوطنية‮ ‬إلى‮ ‬مستويات‮ ‬تلبي‮ ‬الاستحقاقات‮ ‬التي‮ ‬يتطلبها‮ ‬يمن‮ ‬موحد‮ ‬ومستقر‮ ‬ومنتصر‮ ‬قادر‮ ‬على‮ ‬صناعة‮ ‬حاضره‮ ‬ومستقبل‮ ‬اجياله‮..‬
ومن أجل الوصول لهذه الغايات علينا الابتعاد عن الحسابات الخاطئة والنظرة الضيقة، ورؤية موجبات ما ينبغي علينا القيام به كقوى سياسية وطنية بأفق واسع مدركاً فيه أن الفترة التاريخية التي يمر بها اليمن ليست بمعزل عما يجري في منطقتنا من احداث متغيراتها الجارية والمحتملة بالقدر الذي ينعكس علينا ونؤثر فيها وهذا ما نتبينه طوال سنوات مواجهتنا الملحمية الاسطورية لهذا العدوان والذي اثبت فيها اليمانيون مجدداً انهم شعب عظيم وامتداد لحضارة عريقة تمكن بمخزون حكمته التاريخي ان يسقط كل الرهانات على ضرب وحدته الداخلية وتفكيك نسيجه‮ ‬الاجتماعي‮ ‬تحت‮ ‬شعارات‮ ‬وعناوين‮ ‬مناطقية‮ ‬ومذهبية‮ ‬وجهوية،‮ ‬محولاً‮ ‬كل‮ ‬مؤامرات‮ ‬ودسائس‮ ‬العدوان‮ ‬إلى‮ ‬هشيم‮ ‬تذروه‮ ‬الرياح‮ ‬ومخططات‮ ‬مشاريعه‮ ‬إلى‮ ‬سراب‮..‬
اليوم بات كل ابناء اليمن - بما فيهم أولئك الذين جرتهم الاوهام والمغريات إلى الوقوع في حبائل النظامين السعودي والإماراتي واموالهما المدنسة - يدركون أنهم جميعاً ووطنهم مستهدفون وبات الكثير منهم يتحدث بصوتٍ عالٍ عما يريده تحالف العدوان من استيلاء على موقعه الاستراتيجي‮ ‬وثرواته،‮ ‬واكثر‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬أظهر‮ ‬اطماعه‮ ‬في‮ ‬الأرض‮ ‬اليمنية‮ ‬بشكل‮ ‬سافر‮ ‬ووقح‮..‬
لهذا علينا ونحن نواجه هذا العدوان أن نكون كباراً في نفوسنا وعقولنا وفي مستوى مسئولية يمن منتصر حر ومستقر قادرين على مداواة جراحنا وترميم كل الشقوق التي أراد تحالف العدوان توسيعها، والانطلاق من تحالفنا الوطني لمواجهة العدوان إلى مصالحة وطنية شاملة، فالضغائن والاحقاد تعمي البصر والبصيرة، والترفع والتسامي هو ما سيمكننا من مداواة جراحنا والعمل على بناء دولة يمنية مدنية ديمقراطية قوية وقادرة وعادلة تجعل من اليمن وطناً لكل ابنائه، وبذلك نضع هذا الوطن وشعبه العظيم في المكانة التي يستحقها عن جدارة في السياق الصحيح‮ ‬اقليمياً‮ ‬ودولياً‮..‬
وانتصارنا‮ ‬على‮ ‬شرور‮ ‬انفسنا‮ ‬هو‮ ‬النصر‮ ‬الأكبر‮ ‬ليمن‮ ‬الغد‮ ‬الذي‮ ‬فيه‮ ‬يحيا‮ ‬كل‮ ‬ابنائه‮ ‬بعزة‮ ‬وكرامة‮ ‬اسياداً‮ ‬على‮ ‬أرض‮ ‬وطنهم‮ .‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 04:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57400.htm