إبراهيم الحجاجي -
دائماً يتصدر المؤتمر الشعبي العام صفوف الثابتين على مختلف القضايا الوطنية والقومية، إذ تعتبر القضايا اليسادية لليمن جوهر مواقفه نهجاً وسلوكاً وقولاً وفعلاً، وأثبت ذلك منذ تأسيسه حتى الآن.
أعطى المؤتمر الشعبي العام وباهتمام بالغ من قيادته الوطنية ممثلة بالشيخ صادق بن أمين ابو راس، الاحتفال بالذكرى الـ 52 للـ 30 نوفمبر اهتماماً وتفاعلاً خاصاً، لدلالات هذه الذكرى العظيمة على نفوس اليمنيين، سواء من حيث مكانتها التاريخية أو استحضار احداثها لما نعيش اليوم من عدوان خارجي وتدوير استعماري جديد وإن اختلفت المسميات وعناصر الاحداث.
إحياء هذه المناسبة وبهذا القدر من الاهتمام، وليست الاولى أو جديدة على مواقف المؤتمر، إلا أن الظرف الزمني يستوجب استحضار نضالات وتضحيات أبطال ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر التي كان أولاها رديفاً وسنداً وعوناً للثانية والعكس، لتبرهن قطعاً واحدية القضية ومن خلالها وحدة اليمن أرضاً وإنساناً، حتى رحل آخر جنود المستعمر البريطاني يوم 30 نوفمبر 1967م، وهو ما يجعل مصير أي مُعتدٍ أو طامع بحق اليمن الفشل والهزيمة والخزي، أياً كان حجم العدوان وتبريراته.
المؤتمر جعل من هذه المناسبة منبر تذكير وحث لشعبنا اليمني شمالاً وجنوباً على تحرير اليمن وطرد المستعمر الجديد من كل شبر في أرض الوطن، وفرصة لدعوة الجميع الى مصالحة وطنية تعيد لنا لحمتنا وتعيد للوطن استقراره والشروع في اصلاح ما دمره وخلفه العدوان وما يزال.
المؤتمر وُجد من داخل الوطن عمقاً وإخلاصاً وانتماء، وليس منتدباً أو مجنداً لمصلحة قوى خارجية، وتم بناؤه على أسس وطنية ذات مبادى وثوابت لا تساوم على سيادة واستقلال ووحدة اليمن، لذلك احتفاؤه بمناسبة الذكرى الـ 52 لـ 30 من نوفمبر تعتبر امتداداً طبيعياً لمواقفه الوطنية، إلا أن التوقيت في ظل ما يمر به الوطن من عدوان غاشم واحتلال جزء كبير منه يجعل المؤتمر بدءاً من قيادته ممثلة برئيسه المناضل والوطني المخلص الشيخ صادق بن أمين ابو راس ومروراً بكل قياداته وقواعده المخلصة، يولي هذه المناسبة اهتماماً وتفاعلاً خاصاً.
| 
30 نوفمبر.. في قاموس المؤتمر