الميثاق نت -

الإثنين, 02-ديسمبر-2019
مطهر‮ ‬تقي -
حين وقعت نكسة حزيران 1967 واصاب الامة العربية ما أصابها كان أول رد فعل ثوري يؤكد إصرار الشعب العربي على المقاومة ضد إسرائيل المحتلة وداعميها امريكا وبريطانيا من اليمن حين زاد ثوار اكتوبر إصرارهم على مقاومة الاستعمار البريطاني في ارض الجنوب من أرضنا وخرجت المظاهرات الطلابية والمدنية تجوب شوارع عدن تندد با اعتداء إسرائيل وتشد من أزر الثوار في جبال ردفان وغيرها من المناطق الثائرة ضد الاستعمار البريطاني حتى أضطر ذلك الاستعمار الي الرحيل عن ارضنا يوم 30 نوفمبر 1967 بعد خمس سنوات من النضال ضد من دنس أرضه وكان ذلك النصر هو أول رد اعتبار من اليمنيين لأمتهم العربية علي تلك النكسه ... وللأسف وشعبنا اليمني اليوم يحتفل بيوم الاستقلال من الاستعمار البريطاني في ظل استعمار جديد يحمل نفس اهداف الاستعمار القديم من التسلط والهيمنة ويمارس نفس أساليبه القمعية بصورة احدث واقسى وبأساليب حديثه في تقنيه التعذيب وبخبرات أكثر مهاره في التعذيب وهي خبرات البلاك وتر ( المياه السوداء القذرة) في عدد من السجون المعروفه والسرية ولم يكتف الاماراتيون بتلك الاساليب فقد قاموا ومنذ دخولهم عدن بالأشراف علي الاغتيالات التي شملت كافه المعارضين وعلي أيدي القاعدة وداعش وبأداره عليا إماراتية عربيه مسلمه وغطاء سعودي عربي إسلامي للأسف الشديد وبدعم وتعاون وتواطؤ ما يسمي بالانتقالي الانفصالي الذي لا يعترف حتى بيمنيته وكانت تلك القيادة بالأمس تحت طاعة قيادة حزب لله في جنوب العاصمة بيروت يرفع أعضاؤها شعار الموت لامريكا وإسرائيل واليوم وقد غيروا جلودهم يلعنون إيران ويطلبون الحياة لطويلي العمر بن زايد وبن سلمان ... فأي زمان نحن فيه اليوم يا أبناء اليمن ؟ وسيادة وطننا تحت الاستعمار الجديد والهيمنة الجديدة وتحت شعارات كاذبه بدأت بعاصفة الحزم ضد الانقلابيين وعوده الشرعية ثم شعار عوده الامل وهناء وسعادة الشعب اليمني ثم اخيراً اتفاق الرياض برعاية الملك سلمان وبهندسة ابن زايد وابن سلمان لسحب ما بقي من دور للشرعية لصالح الانتقالي الانفصالي وتكون النتيجة مزيداً من الهيمنة والاحتلال السعودية الاماراتي لمحافظاتنا الجنوبية‮ ‬باستخدام‮ ‬غطاء‮ ‬الشرعية‮ ‬وسط‮ ‬استنكار‮ ‬وغضب‮ ‬من‮ ‬ظن‮ ‬أنه‮ ‬كان‮ ‬يدافع‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬بقي‮ ‬من‮ ‬دور‮ ‬للشرعية
إن أمام شعبنا اليمني اليوم استحقاق وطني هام بل وخطير وهو ضرورة رص صفوفه من أجل تحرير أرضه واستقلال قراره من الاحتلال الجديد بالاعلان الثورة من جديد علي من احتل أرضه وجعل نفسه مكان بريطانيا ويحاول بماله وسلاحه أن يجعل من نفسه قوه احتلال ضد شعب مسالم لم يعتد‮ ‬علي‮ ‬أحد‮ ‬من‮ ‬إخوانه‮ ‬وجيرانه‮.‬
واذا كان الاحتلال الاماراتي قد جعل من الانتقالي الانفصالي اداه لشرعنه دوره افقدت هادي مابقي من شرعيته بفعل الدور السعودي المشبوه علي طريق تقسيم محافظاتنا الجنوبية بين ابو ظبي والرياض ... ولان شعبنا اليمني الحر كفيل بتحرير أرضه وضمان استقلاله فمن المؤكد أن الاحرار الشرفاء من اخوتنا أبناء المحافظات الجنوبية وبمشاركة ودعم إخوانهم أبناء المحافظات الشمالية علي قدره تامه لارغام المحتل الجديد علي الرحيل من أرضنا كما تم له إرغام المستعمر القديم الرحيل يوم 30 نوفمبر 1967 وقادر على صنع ثلاثين نوفمبر جديد ضد الاحتلال الجديد‮ ‬ومحاسبة‮ ‬كل‮ ‬العملاء‮ ‬الانفصاليين‮ ‬الذين‮ ‬رضوا‮ ‬لشعبهم‮ ‬المذله‮ ‬والمهانة‮.. ‬
والله‮ ‬ناصر‮ ‬شعبنا‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 09:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57203.htm