الميثاق نت -

الثلاثاء, 26-نوفمبر-2019
أحمد‮ ‬الزبيري‮ ‬ -
52 عاما مضت على اسقاط العلم البريطاني من قواعده العسكرية في جوهرة اليمن ونافذته على العالم مدينة عدن وكل الجنوب اليمني المحتل من امبراطورية استعمارية عُرفت بالدهاء والخبث الذي استمر احتلاله لهذه الأرض اليمنية 129 عاما.. وكان الرحيل المهين لنخبة القوات البريطانية‮ ‬ونهاية‮ ‬هذا‮ ‬الاستعمار‮ ‬البغيض‮ ‬على‮ ‬ارض‮ ‬اليمن‮..‬
احتاج مناضلو الحركة الوطنية اليمنية المسلحة اربعة اعوام لهزيمة اقوى امبراطورية استعمارية لا تغيب عنها الشمس، وما كان لهذا ان يكون لولا نوحد اليمنيين تحت راية الثورة اليمنية "26 سبتمبر 1962 و14 اكتوبر 1963م" واللتين بفضلهما توحدت بندقية هذا الشعب العظيم وحددت‮ ‬اتجاهها‮ ‬لتصوب‮ ‬نحو‮ ‬الغزاة‮ ‬والمتآمرين‮ ‬على‮ ‬تطلع‮ ‬اليمنيين‮ ‬للاستقلال‮ ‬والحرية‮ ‬والوحدة‮..‬
اليوم ونحن نستقبل الذكرى الـ 52 للاستقلال الوطني المجيد الـ 30 من نوفمبر 1967م أولاً علينا التفكير والتأمل فيما استطاع اليمنيون صنعه من انتصار وماهو حاصل اليوم من تشرذم وتمزق ناجم عن عمل طويل للنظام السعودي استخدم فيه المال النفطي لايصال ابناء هذا الشعب إلى ما هم عليه بعد شرائه وخلقه لنخب سياسية وعسكرية واجتماعية وثقافية واعلامية تحولت إلى اداة لضرب الوحدة الوطنية وتفكيك النسيج الاجتماعي ومن ثم الانتقال إلى توجيه حراب اليمنيين وافواه بنادقهم من اتجاه اعدائهم التاريخيين إلى صدور بعضهم البعض لتصبح عودة الاحتلال تحريراً والارتزاق مقاومة والمستعمر الجديد محرراً وبهؤلاء من ابناء جلدتنا تحاول المخططات التآمرية لهذا العدوان تقسيم اليمن على ايدي ابنائه إلى كيانات هلامية لا شكل ولا مضمون لها وظيفتها الابقاء على الصراع والتناحر ليتمكن الغزاة والمحتلون الجدد من تحقيق اهدافهم‮ ‬في‮ ‬السيطرة‮ ‬على‮ ‬موقع‮ ‬اليمن‮ ‬الاستراتيجي‮ ‬والسيطرة‮ ‬على‮ ‬مناطق‮ ‬الثروة‮ ‬ونهبها‮..‬
هذا ما اصبح واضحا لكل اليمنيين وعلى رأسهم اولئك الخونة والمتآمرون الذين يتصارعون فيما بينهم حسب متطلبات اجندة اسيادهم وهم لا يستطيعون ان يكونوا غير ذلك حتى وإن اراد البعض منهم، فهم يغلبون ما يحصلون عليه من المال على مصلحة الوطن التي هي مصلحة حقيقية لهم ولأبنائهم‮ ‬ولمن‮ ‬سيأتي‮ ‬بعدهم‮..‬
إنها‮ ‬الروح‮ ‬المنحطة‮ ‬التي‮ ‬سقطت‮ ‬في‮ ‬مستنقع‮ ‬العمالة‮ ‬ولا‮ ‬تستطيع‮ ‬استنقاذ‮ ‬نفسها‮ ‬حتى‮ ‬وإن‮ ‬كان‮ ‬ذلك‮ ‬ما‮ ‬زال‮ ‬ممكنا‮..‬
مع ذلك يظل هؤلاء قلة أمام شعب عظيم نثق أنه سيتوحد كما توحد في الماضي في مواجهة مستعمر اقوى واكثر دهاء وخبثا من اعراب صحراء النفط ومدن الملح ولن يمر وقت طويل ليتحقق ذلك .. وحقد آل سعود على الشعب اليمني هو نقطة الضعف التي ستضع نهاية لعنجهيتهم واستكبارهم وجرائمهم بحق شعبنا وكل شعوب امتنا العربية وللدويلة الطارئة على التاريخ التي تطمع في احتلال سواحل اليمن وبحره وجزره غير مستوعبة حجمها الذي هو اصغر بكثير من طموح يحقق لها نزعاتها الاستعمارية الواهمة..
سيتوحد‮ ‬اليمنيون‮ ‬وسينتصرون‮ ‬لماضيهم‮ ‬التليد‮ ‬وحاضر‮ ‬ومستقبل‮ ‬اجيالهم‮ ‬العظيم‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 12:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57148.htm