الميثاق نت -

الإثنين, 09-سبتمبر-2019
محمد‮ ‬علي‮ ‬اللوزي -
نختلف‮ ‬كثيرا‮ ‬مع‮ ‬سلطة‮ ‬الأمر‮ ‬الواقع‮ ‬ولكن‮ ‬لانقبل‮ ‬العدوان‮ ‬الغجري‮ ‬ينال‮ ‬من‮ ‬البشر‮ ‬والشجر‮ ‬والحجر‮ ‬باسم‮ ‬شرعية‮ ‬فاقدة‮ ‬المعنى‮ ‬منتهية‮ ‬الصلاحية‮.. ‬متفق‮ ‬عليه‮..‬
بات واضحا ان السعودية تستهدف اليمن أرضا وإنسانا بشماعة الشرعية المنتهية الصلاحية وأنها تنفذ أجندة خاصة بها في السيطرة والاستعلاء وافقار وافقاد الوطن سيادته واستقلاله وتركه للمعاناة طويلة الأجل التي تمنح السعودية فرصة التنمر في قضم الأرض التي ماكانت لتصل إليها في ظل دولة قوية آمنة مستقرة.. على هذا الأساس جرت المؤامرة الكبيرة في صناعة ميليشيات خارجة عن مؤسسة الدولة الأمنية والعسكرية. باسم نخب وغير نخب ولكن العين الكبيرة من كل هذا هي تقسيم الخارطة اليمنية وعلى وجه الخصوص الجنوب.لتأخذ الإمارات عدن والموانئ وسقطرى، في المقابل شبوة والمهرة وحضرموت للسعودية التي اشتغلت على هذا الأمر من خلال نخبة امهرية وأخرى شبوانية كمنتج سعودي لتصل إلى حلمها في تمديد خط النفط إلى البحر العربي والسيطرة على الثروة كقوة مالية في هذه المحافظات.. نحن اذاً أمام سيناريو واضح الأبعاد والاتجاهات والقفز عليه وتجاهله من خلال البقاء في كنف التحالف خيانة وطنية بامتياز لابد من التصدي لها والوقوف أمامها بكشف اطماع التحالف أولاً ورضوخ واستسلام وعجز كامل للسلطة السياسية ثانياً التي لا بد من القول عنها أنها وفقا للدستور والقانون لم تعد إلا مسمى شرعية كمظلة للتحالف في الوصول إلى تحقيق غايات غير شريفة وتمثل طعنة في ظهر اليمنيين حين اتخذت من هادي ورموز نظامه مدخلا للنيل من اليمن أرضا وانسانا. وإذاً ليس ثمة من نصر تحقق سوى تفتيت اللحمة اليمنية والحروب والصراعات الداخلية واذكاء المناطقية والمذهبية وتدمير البنية التحتية.هذا ما اثمرته ما سُميت عاصفة الحزم وإعادة الأمل. لقد أنتج الحلفاء الأعداء مسرحية عبثية على الارض اليمنية التي طالها الدمار والخراب بشكل مذهل ولايكاد يصدق وهو ما يجعلنا نميط اللثام عن المسكوت عنه واستنطاقه من خلال الأحداث والتحولات والشواهد الحية لفعل المؤامرة التي قضت على كل مايمت بصلة الى الحياة ومن خلال أدوات الشرعية المفقودة وعسكرتاريتها المنزوعة الصلاحية والتي تتعرض لنيران صديقة باستمرار ولدرجة ان ضحايا هذه النيران فاق الذين سقطوا في الحرب البينية اليمنية.وهنا نسأل هل يدرك المنضوون في هذا التحالف حجم الأخطار التي يعرضون الوطن لها؟هل يقدرون على تجاوز فعل المؤامرة وهو يستهدفهم بشكل مباشر؟وهل نجد قوى تغيير فاعلة تنبثق من ذات القوى السياسية التي ارتهنت قياداتها للتحالف وصارت أقرب إلى الخيانة؟ام ستظل تعيش حالة استخذاء لجني محصول شرعنة الإرهاب والقتل‮ ‬العبثي‮ ‬الذي‮ ‬يمارسه‮ ‬التحالف؟أسئلة‮ ‬نلقي‮ ‬بها‮ ‬للغد‮ ‬فلربما‮ ‬نجد‮ ‬صحوة‮ ‬ضمير‮ ‬تعيد‮ ‬توازن‮ ‬المواجهة‮ ‬ضد‮ ‬مؤامرة‮ ‬كبيرة‮ ‬اسمها‮ ‬إعادة‮ ‬الأمل
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 03:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56637.htm