الميثاق نت -

الأحد, 13-يناير-2019
حنان‮ ‬حسين -
بحجم‮ ‬المؤامرة‮ ‬الدولية‮ ‬والعربية‮ ‬والمحلية‮ ‬التي‮ ‬تربصت‮ ‬بالمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬،‮ ‬كانت‮ ‬الضربة‮ ‬القاضية‮ ‬التي‮ ‬تلقاها‮ ‬هي‮ ‬استشهاد‮ ‬القائد‮ ‬المؤسس‮ ‬الشهيد‮ ‬الزعيم‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬رحمه‮ ‬الله‮ . ‬
حينها‮ ‬صمتت‮ ‬الملايين‮ ‬من‮ ‬القواعد‮ ‬المؤتمرية‮ ‬الوطنية‮ ‬فقد‮ ‬تلقت‮ ‬طعنة‮ ‬في‮ ‬القلب‮ ‬والظهر‮ ‬والخاصرة‮ ‬،‮ ‬الجميع‮ ‬اراد‮ ‬للحزب‮ ‬ان‮ ‬يحل‮ ‬ويذوب‮ ‬بين‮ ‬نيران‮ ‬المؤامرة‮ . ‬
كانت‮ ‬القواعد‮ ‬بحاجة‮ ‬اعادة‮ ‬الروح‮ ‬والتوازن‮ ‬لتجد‮ ‬بصيص‮ ‬الامل‮ ‬يشرق‮ ‬من‮ ‬صنعاء‮ ‬فوق‮ ‬بارود‮ ‬الخذلان‮ ‬والخيانات‮ ‬ومن‮ ‬بين‮ ‬مسامات‮ ‬الدماء‮ ‬الطاهرة‮ . ‬
لتمضي قدماً على نهج القائد المؤسس بقيادة رفيق دربه الوفي الامين الصادق الذي لم يفارق الزعيم حتى اخر لحظات حياته واختاره ليكون نائبه في زمن الخيانات وبيع الوطن، ليحمل الراية.. وحقيقةً رغم كل الصعاب والتحديات والمؤامرات فقد كان الشيخ صادق بن امين ابو راس خير‮ ‬خلف‮ ‬لخير‮ ‬سلف‮ . ‬
رويداً‮ ‬رويداً‮ ‬لملم‮ ‬الشتات‮ ‬وأحيا‮ ‬الامل‮ ‬المذبوح‮ ‬من‮ ‬الوريد‮ ‬الى‮ ‬الوريد‮ . ‬
المرحلة‮ ‬كانت‮ ‬حرجة‮ ‬والارث‮ ‬كبيراً‮ ‬والمسؤولية‮ ‬صعبة‮ ‬لكن‮ ‬المبادئ‮ ‬لا‮ ‬تتجزأ‮ ‬والوطنية‮ ‬ليست‮ ‬خياراً‮ ‬بل‮ ‬قدراً‮ ..‬
عام من الوجع كان يذوب ليتعافى ولو قليلاً.. لقاءات واجتماعات تمخض عنها اخراج الكثير من المعتقلين والاسرى ولا يزال العمل ماضياً على قدم وساق حتى يتم اطلاق سراح جميع الاسرى والمعتقلين وبالاخص الاسيرين محمد محمد عبدالله صالح وعفاش طارق محمد عبدالله صالح .
يقود‮ ‬المرحلة‮ ‬بحكمة‮ ‬وخلفية‮ ‬وطنية‮ ‬سياسية‮ ‬قيادية‮ ‬لا‮ ‬يستهان‮ ‬بها‮.. ‬يتحمل‮ ‬ويغض‮ ‬الطرف‮ ‬بغية‮ ‬ايصال‮ ‬الحزب‮ ‬لبر‮ ‬الامان‮ ‬لينفذ‮ ‬الوصية‮ ‬والامانة‮ . ‬
عام‮ ‬من‮ ‬الخوف‮ ‬والحرب‮ ‬والحصار‮ ‬والترويع‮ ‬والارهاب‮ ‬يعيشه‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬والمؤتمريون‮ ‬في‮ ‬الداخل‮. ‬
وعدد‮ ‬من‮ ‬القيادات‮ ‬في‮ ‬الخارج‮ ‬نست‮ ‬او‮ ‬تناست‮ ‬معاناتهم‮ ‬فهرولوا‮ ‬لطريق‮ ‬الارتزاق‮ ‬والخيانة‮ ‬،‮ ‬متحججين‮ ‬باغتيال‮ ‬الزعيم‮ ‬كذريعة‮ ‬لخيانة‮ ‬الوطن‮ ‬وحرفوا‮ ‬وصاياه‮.‬
لذلك‮ ‬لابد‮ ‬من‮ ‬العودة‮ ‬لمربع‮ ‬الوطنية‮ ‬والولاء‮ ‬للوطن‮ ‬والحزب‮ ‬والحفاظ‮ ‬على‮ ‬مكتسبات‮ ‬الثورتين‮ ‬والوحدة‮ ‬والجمهورية‮ ‬والحزب‮ ‬فانقسامنا‮ ‬اليوم‮ ‬كقيادات‮ ‬مؤتمرية‮ ‬هو‮ ‬آخر‮ ‬طعنة‮ ‬في‮ ‬جسدنا‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 05:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55034.htm