الميثاق نت -

الأحد, 13-يناير-2019
أ‮/ ‬مطيع‮ ‬سعيد‮ ‬المخلافي‮ ‬ -
الولاء‮ ‬الوطني‮ ‬مبدأ‮ ‬شريف‮ ‬لا‮ ‬ينسجم‮ ‬بأي‮ ‬حال‮ ‬من‮ ‬الأحوال‮ ‬مع‮ ‬التبعية‮ ‬أياً‮ ‬كان‮ ‬شكلها‮ ‬أو‮ ‬نوعها‮.‬
هذا هو مبدأ المؤتمر الشعبي العام الذي تأسس ونشأ عليه وحكم وعمل به .. فالمؤتمر الشعبي العام حزب وطني يستمد مبادئه وأهدافه من الشريعة الاسلامية ومن الولاء الوطني والأهداف الجمهورية السبتمبرية والأكتوبرية والوحدوية والمبادئ الشوروية والديمقراطية.
ففي‮ ‬ظل‮ ‬الولاء‮ ‬الوطني‮ ‬كان‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬متلاحماً‮ ‬ومتماسكاً‮ ‬وموحداً‮ ‬ومتعاوناً‮ ‬وفي‮ ‬ظل‮ ‬الولاء‮ ‬الوطني‮ ‬عاش‮ ‬الوطن‮ ‬والشعب‮ ‬حياة‮ ‬الاستقلالية‮ ‬والوحدة‮ ‬الاجتماعية‮ ‬والحياة‮ ‬الحرة‮ ‬والكريمة‮.‬
وفي‮ ‬ظل‮ ‬الولاء‮ ‬الوطني‮ ‬تحققت‮ ‬الحرية‮ ‬وطبقت‮ ‬الممارسات‮ ‬الديمقراطية‮ ‬وسادت‮ ‬العدالة‮ ‬الاجتماعية‮.‬
وفي‮ ‬ظل‮ ‬الولاء‮ ‬الوطني‮ ‬تم‮ ‬الحفاظ‮ ‬علي‮ ‬السيادة‮ ‬الوطنية‮ ‬والكرامة‮ ‬الشعبية‮ ‬وكسرت‮ ‬كل‮ ‬الأطماع‮ ‬والتدخلات‮ ‬الخارجية‮ ‬وبُنيت‮ ‬الدولة‮ ‬التنموية‮ ‬والحديثة‮.‬
إن الولاء الوطني يعني أن تدار وتنفذ الأهداف والمبادئ والأفكار والسياسات والتوجهات وكل شئون الدولة باستقلالية تامة وبأفكار وطنية وبعقول وخبرات وإدارة وسياسة يمنية لا تتبع ولا تخضع لأي إشراف أو وصاية أو توجيهات أو تعليمات أو تدخلات خارجية ولا تنفذ لتحقيق أي مصالح أو أطماع أو أهداف أجنبية سواءً أكانت بطريقة مباشرة أو غير مباشرة كونها لا تنسجم بأي حال من الأحوال مع الولاء الوطني أياً كان شكلها أو نوعها وكونها تتعارض مع المصالح الوطنية والنظام الجمهوري والأهداف الثورية. إن نجاح المؤتمر الشعبي العام في حكم الجمهورية‮ ‬لمدة‮ ‬ثلاثة‮ ‬وثلاثين‮ ‬عاماً‮ ‬كان‮ ‬بسبب‮ ‬ولائةه‮ ‬لله‮ ‬ثم‮ ‬الوطن‮ ‬والثورة‮ .. ‬ولأنه‮ ‬كان‮ ‬يبذل‮ ‬كل‮ ‬طاقاته‮ ‬وجهوده‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬تحقيق‮ ‬المصالح‮ ‬العليا‮ ‬للوطن‮ ‬والشعب‮ ..‬
وبمجرد أن سلم المؤتمر الشعبي العام السلطة في العام 2012م لمعارضيه بهدف عدم إراقة الدماء والحفاظ علي النظام الجمهوري وعلى الوحدة اليمنية وعلى المنجزات الحضارية والتنموية وعلى المبادئ الشورية والديمقراطية، تسلمت تلك الأحزاب والجماعات مقاليد الحكم بطريقة غير شرعية وغير قانونية وغير دستورية وغير ديمقراطية وفشلت في إدارة الدولة وتسيير شئون الحكم وفي الحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والاجتماعية وتوفير الحياة الحرة والكريمة والحفاظ على الامن والاستقرار ..
ولم تكتفِ بما حققته من فشل وما تسببت به من إخفاقات بل زجت الوطن في حرب عبثية وأدخلته تحت البند السابع وجعلته تحت الوصاية الخارجية وحوَّلته مسرحاً لتصفية الحسابات الأجنبية (الدولية والإقليمية) .. ولتحقيق الأهداف والأطماع الاستعمارية الخارجية .. وبالطبع كل ذلك‮ ‬أدى‮ ‬إلى‮ ‬التفريط‮ ‬بالوطن‮ ‬وبسيادته‮ ‬والإضرار‮ ‬بالشعب‮ ‬وبحياته‮ ‬واقتصاده‮ ‬وخيراته‮ ..!!‬
وهذا‮ ‬الفشل‮ ‬الذي‮ ‬رافق‮ ‬هذه‮ ‬الاحزاب‮ ‬والجماعات‮ ‬يعود‮ ‬الى‮ ‬عدم‮ ‬ولائها‮ ‬لله‮ ‬ثم‮ ‬للوطن‮ ‬وتبعيتها‮ ‬لدول‮ ‬وأطراف‮ ‬خارجية‮ ‬تسعى‮ ‬إلى‮ ‬تحقيق‮ ‬أهدافها‮ ‬ومصالحها‮ ‬عن‮ ‬طريق‮ ‬تلك‮ ‬الاحزاب‮ ‬والجماعات‮ ‬التخريبية‮ ..‬
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 05:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-55032.htm