الميثاق نت -

الأحد, 29-يوليو-2018
عبدالله‮ ‬الصعفاني -
أزعم‮ ‬أنني‮ ‬احب‮ ‬اليمن‮ ‬مثلكم‮ ‬ولكن‮.. ‬أشعر‮ ‬هذه‮ ‬الأيام‮ ‬بحساسية‮ ‬وتوتر‮ ‬كلما‮ ‬سمعت‮ ‬انشودة‮ ‬تتغنى‮ ‬بالوطن‮ ‬عبر‮ ‬احدى‮ ‬الوسائط‮ ‬الاعلامية‮ ‬تقليدية‮ ‬كانت‮ ‬أو‮ ‬اليكترونية‮..‬من‮ ‬داخل‮ ‬البلاد‮ ‬او‮ ‬من‮ ‬الخارج‮..‬
فما أن أسمع انشودة تذوب عشقا وتتشكل صبابة في اليمن حتى اضغط زر الانتقال لموضوع آخر بوجع حتى لا أقول بقرف.. هل هذه الحالة خاصة بي؟ أم أنها في سياق عدوى جماعية تجاه احوال وطن بائس.. منكوب بأبنائه.. وطن..
‮ (‬لا‮ ‬ذنب‮ ‬له‮.. ‬نحن‮ ‬الذنب‮..‬؟‮)‬
‮*‬
أب‮ ‬يقذف‮ ‬بفلذة‮ ‬كبده‮ ‬ذي‮ ‬الثلاثة‮ ‬اعوام‮ ‬من‮ ‬شاهق‮ ‬جبل‮ ‬ثم‮ ‬ينتحر‮ ‬بعده‮ ‬قفزاً‮ ‬من‮ ‬ذات‮ ‬الشاهق‮..‬
وحفلة قميئة يعافها الانسان والحيوان من قبل مسلحين سيطروا على اسير من ابناء جلدتهم اليمنية فأشبعوه رصاصا.. ثم امتدت بيادة قدم احدهم وركلته من رأس الجبل وسط اصوات ومفردات تعافها الفطرة السليمة لأي آدمي..
ومسلح‮ ‬لم‮ ‬يجد‮ ‬غير‮ ‬نازحين‮ ‬الى‮ ‬عدن‮ ‬من‮ ‬الحديدة‮ ‬فيفجر‮ ‬قنبلة‮ ‬وسطهم‮..‬
كل‮ ‬هذا‮ ‬ومايزال‮ ‬فينا‮ ‬من‮ ‬يتحدث‮ ‬عن‮ ‬إيمان‮.. ‬وعن‮ ‬حكمة‮.. ‬وعن‮ ‬فقه‮..‬
الى‮ ‬اين‮ ‬تذهب‮ ‬باليمنيين‮ ‬يا‮ ‬زمن‮ ‬التوحش‮..‬؟‮ ‬إلى‮ ‬أين‮..‬؟
‮*‬
سأشرككم‮ ‬في‮ ‬دقيقة‮ ‬تفاؤل‮ ‬وأقول‮..‬
الماضي‮ ‬راح‮ ‬ولن‮ ‬يعود‮.. ‬والمستقبل‮ ‬بيد‮ ‬الله‮.. ‬ولانملك‮ ‬من‮ ‬امرنا‮ ‬سوى‮ ‬اللحظة‮ ‬التي‮ ‬نعيشها‮..‬فلا‮ ‬نجعلها‮ ‬لحظة‮ ‬نكد‮ ‬حتى‮ ‬لو‮ ‬كانت‮ ‬كذلك‮..‬
لنبتسم‮..‬ونتذكر‮ ‬اننا‮ ‬نكسب‮ ‬الأجر‮ ‬من‮ ‬الله‮ ‬عندما‮ ‬نشكر‮ ‬وعندما‮ ‬نصبر‮..‬
انا‮ ‬مع‮ ‬القلق‮ ‬الإيجابي‮ ‬اذا‮ ‬سيخرج‮ ‬الواحد‮ ‬منا‮ ‬الى‮ ‬طريق‮.. ‬أما‮ ‬قلق‮ ‬وتوتر‮ ‬ولا‮ ‬نتيجة‮ ‬فليس‮ ‬اجمل‮ ‬من‮ ‬الثقة‮ ‬بأن‮ ‬الله‮ ‬فوق‮ ‬كل‮ ‬شيء‮.. ‬وأن‮ ‬له‮ ‬الأمر‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬ومن‮ ‬بعد‮..‬


تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 05:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53946.htm