‮ ‬يونـس‮ ‬هــزاع‮ ‬حسـان -
28 عاما منذ اعلان قيام الجمهورية اليمنية التي قادها وحققها المؤتمر الشعبي العام بالمشاركة مع الحزب الاشتراكي اليمني انتصارا لنضالات الحركة الوطنية اليمنية وهي تواصل ذلك النضال من أجل أن تظل اليمن شامخة ، ويظل الشعب اليمني مرفوع الرأس بوحدته ونظامه الجمهوري‮ ‬وثورته‮ ‬السبتمبرية‮ ‬الاكتوبرية‮ ‬الخالدة‮..‬
28‮ ‬عاما‮ ‬ويزداد‮ ‬بريق‮ ‬الوحدة‮ ‬اليمنية‮ ‬التي‮ ‬شكلت‮ ‬ومازالت‮ ‬تشكل‮ ‬الوهج‮ ‬الوحيد‮ ‬في‮ ‬ليل‮ ‬الأمة‮ ‬العربية‮ .‬
ان حالة التصدع والاقتتال والتشرد والضياع الذي يعيشها الوطن اليمني ، وانتشار أصحاب المشاريع الصغيرة الممولة من الخارج هنا وهناك لا يمكن الا أن تزيد من قناعة اليمنيين بأن وحدتهم ، ووطنهم الكبير هو الممكن الحقيقي والمرجعية الوحيدة للخروج من هذا النفق المظلم ، والمعاناة القاسية التي يعيشها اليمنيون واليمنيات .. ومع مرور ثمانية وعشرين عاما على اعلان قيام الجمهورية اليمنية تزداد قناعتنا بأن مشروع الوطن الكبير الذي يستوعب كل أبنائه في مختلف المجالات هو السبيل الحقيقي والوحيد للخروج من كل المآسي والفتن التي تحيط بالجميع‮ .. ‬وأن‮ ‬لا‮ ‬مجال‮ ‬للتراجع‮ ‬والمراوحة،‮ ‬أو‮ ‬الاستسلام‮ ‬للرجعية‮ ‬والتخلف‮ .. ‬
وهي مناسبة تتجدد فيها الدعوة للجميع الى استحضار الحكمة اليمانية ، بالعودة الى طاولة الحوار ، ووقف الاقتتال ، والمصالحة الوطنية انطلاقا من روح الوحدة اليمنية التي لم تتحقق لولا الاحتكام للحوار بعد سنوات من الاقتتال بين اليمنيين خلال حقبة التشطير ..
إن العودة الى التفكير الوحدوي ونهج الحوار ، ومغادرة مربعات الصراع المسلح هو السبيل الوحيد لاعادة بناء اليمن ، واستعادة الدولة المؤسسية التي يتمتع فيها اليمنيون واليمنيات بحقوق المواطنة المتساوية والفرص المتكافئة والاستقرار والسلام ..
عاشت‮ ‬اليمن‮ ‬حــرة‮ ... ‬موحـــدة‮.‬