الميثاق نت -

الثلاثاء, 22-مايو-2018
السفير‮/‬يحيى‮ ‬السياغي‮ -
يهل على شعبنا اليمني العيد الوطني الـ28 للوحدة اليمنية الـ22 من مايو الأغر 1990م والوطن يتعرض لتحديات واخطار غير مسبوقة تستهدف هذا المنجز العظيم الذي تحقق بعد تضحيات وقوافل من الشهداء قدمها شعبنا وحركته الوطنية طوال تاريخ اليمن المعاصر.
الأخطار التي نتحدث عنها ليست من الداخل تحملها قوى مناطقية أو جهوية تسعى لتحقيق مشاريع صغيرة لطالما سعت القوى الخارجية لتوظيفها لتحقيق أجندتها في اليمن بل حضرت هذه القوى لتشن حرباً عدوانية قذرة وبشعة على شعبنا ووحدته مستخدمة أدواتها تلك في هذا العدوان الغاشم، غايتها تدمير اليمن وتمزيقه من جديد والسيطرة على موقعه الاستراتيجي ونهب ثرواته واستهداف وحدته الأمر الذي يشكل خطراً على وجود اليمن الأرض والإنسان، التاريخ والجغرافيا، الحاضر والمستقبل.. وهذا ما يتصدى له شعبنا في مواجهة تحالف سعودي إجرامي إقليمي ودولي، أثبت‮ ‬فيه‮ ‬اليمانيون‮ ‬أنهم‮ ‬يخوضون‮ ‬حرباً‮ ‬لم‮ ‬يسبق‮ ‬لشعب‮ ‬أن‮ ‬تعرض‮ ‬لها،‮ ‬مسطّرين‮ ‬ملاحم‮ ‬اسطورية‮ ‬في‮ ‬الدفاع‮ ‬عن‮ ‬سيادة‮ ‬وطنهم‮ ‬ووحدته‮ ‬واستقلاله‮.. ‬مثبتين‮ ‬من‮ ‬جديد‮ ‬أنهم‮ ‬ينتمون‮ ‬لشعبٍ‮ ‬حضاري‮ ‬عريق‮ ‬وعظيم‮.‬
إن الاستخلاص الأهم من هذا الصمود أمام كل هؤلاء المعتدين والغزاة، أن وحدة 22 مايو وُجدت لتبقى وتنتصر وأن التحديات والتعقيدات التي واجهتها وتواجهها مهما تضخمت وكبرت في النهاية لن تزيدها إلا رسوخاً وصلابة أمام أعداء اليمن وهذا ما أكدته سنوات العدوان والحصار الذي يتعرض له الشعب اليمني.. وفيه تختزل حقيقة أن يوم 22 مايو العظيم سيظل عيداً وطنياً وسينتصر اليمانيون لوحدتهم لأنها أساس وجودهم في الماضي والحاضر وغدهم الآتي المكلل بالمجد لشعب موحد حر ومستقل ينعم كل ابنائه بالأمن والاستقرار والتطور والنهوض الشامل الذي يليق‮ ‬بشعب‮ ‬عريق‮ ‬مشروعه‮ ‬الوطني‮ ‬يحمل‮ ‬معاني‮ ‬ومضامين‮ ‬وابعاداً‮ ‬حضارية‮ ‬انسانية‮.‬

‮❊ ‬رئيس‮ ‬دائرة‮ ‬العلاقات‮ ‬الخارجية‮ ‬بالمؤتمر
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 11:05 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-53415.htm