الميثاق نت -

السبت, 14-أكتوبر-2017
د.علي عبدالقوي الغفاري -

برغم مضي عام كامل علی محرقة القاعة الكبری التي لايمكن إغفالها طال الزمن أو قصر التي شنتها قوات التحالف ،
وبرغم إعتراف السلطات السعودية المختصة بقصفها للقاعة التي راح ضحيتها أكثر من ألف شخص بينهم 140 شهيدا يمثلون الرموز الوطنية والإجتماعية جلهم علی مستوی كبير من التأهيل العسكري والأكاديمي والاجتماعي وكانوا محل ثقة وتقدير أبناء الشعب صالوا وجالوا في خدمة وطنهم في مختلف الميادين العسكرية والمدنية . وبكل أسف فإن العدو هو العدو الذي لم يكتفي بقصفه للقاعة الكبری يوم 8 أكتوبر العام الماضي فالقصف والدمار والهدم لم يتوقف علی إمتداد العام ومستمر
في قتله للأبرياء الصغار منهم والكبار ليلاً ونهاراً في أنحاء البلاد دون تمييز بما في ذلك أسرة الطفلة بثينة الحيمي التي تم اختطافها بعد قصف وقتل أفراد أسرتها بالكامل .

إن السعودية والدول المتحالفة معها تتحمل المسؤولية القانونية والتاريخية والأخلاقية بما في ذلك هيئة الأمم المتحدة التي تعمل بكل أسف وفق تعليمات الرياض مخالفة في ذلك وظائفها الرئيسة المنصوص عليها في الميثاق والأمثلة والدلائل لاحصر لها .

أتذكر هذا اليوم عندما خالف صديقي وأخي الدكتور الشيخ / شايف بن علي جار الله الذي لم يأتي لاصطحابي معه كالعادة للمشاركة في المناسبات الإجتماعية ، ففي ذلك اليوم ذهب بصحبة أنسابه بيت زياد وهم اللواء ركن / حسين زياد والعميد ركن/عبد العزيز زياد وأبناءهم ............. الذين لقوا ربهم مع عدد من قيادات الدولة منهم الشهيد اللواء ركن / عبد القادر هلال واللواء الركن علي بن علي الجائفي وال الرويشان وعددهم 24 شخصا واللواء الشوروي/ محمد ناصرالعامري ونجله واللواء الركن/عبد الله الجوفي والعميد/عبد الرحمن الكهالي والدكتور/عبد الله المخلافي والدكتور محي الدين وعدد كبير من الرموز الوطنية والإجتماعية الذين أسهموا في الدفاع عن حصون اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره .
.
وفور سماعي خبر قصف القاعة إتصلت برفيقنا الثالث الدكتور / فتحي أحمد السقاف الذي أكد لي كتابة أنه بخير وأن د/شايف استشهد ضمن عدد كبير من الشهداء الذين لقوا ربهم في تلك اللحظة وحصل معي ماحصل من الفجيعة الصادمة نحو أخي ورفيقي د.شايف الذي أراد الله له الحياة الذي ووجدته بعدها مضرج بالدماء خارج من مستشفى المتوكل بعد إسعافه ، وشاء الله له الحياة لنشارك سوية في تشييع جثامين شهداء القاعة الكبری.
رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وجبر الله مصاب أسرهم وذويهم والوطن اليمني.

* رئيس المركز اليمني للدراسات الدبلوماسية والعلاقات الدولية
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 05:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-51953.htm