الميثاق نت -

الثلاثاء, 21-فبراير-2017
أكرم حجر -
على عكس ما يجري في الواقع وفي صورة تناقض حقيقة الانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات، يرسم الإعلام المعادي صورةً لا علاقة لها بما يحصل على الأرض..
كل ذلك يتم تحت تغطية كثيفة من طيران العدوان تصل حدّ الغارة كل دقيقة اذا ما احصيناها من أقصى اليمن إلى أقصاه..وبهذا الخصوص شن إعلام العدوان خلال الشهرين الماضيين حملةً إعلاميةٍ قذرة أوهمت العالم كله بأن المعارك باتت على مشارف العاصمة صنعاء وأوهمت العالم بسيطرتهم على الساحل الغربي وأن تحالف عدوان الشر ينتظر فقط سقوط العاصمة والحديدة أو بدء المعركة ليعلن للعالم أن من يصفه زوراً بالجيش الوطني مدعوماً بقوات التحالف انتصر في معركته «المقدسة» التي استمدت قدسيتها من دماء اليمنيين وتدمير دولتهم ومقدرات بلادهم وحضارتهم العظيمة..
هذه المعركة قد ينجح فيها الإعلام الرخيص واللاأخلاقي مؤقتاً وعلى المستوى الدولي لأن ما يشيعه يتناغم مع التوجهات الأممية التدميرية التي تستهدف الأنظمة المستقرة في العالم العربي والتي بدأت بما يعرف زوراً بثورات الربيع العربي، وهاهي اليوم تتحول إلى كرة نارٍ بيافطةٍ خليجية لكنها في حقيقة الأمر أميركية غربية بامتياز استغلت غباء الأعراب وثرواتهم فساقتهم لضرب الخاصرة التي يفترض بها أن تحميهم في يومٍ ما..تلك الحملة المحمومة لم تقتصر على إعلام العدوان فقط.. بل إن المال الخليجي المدنس اشترى كبريات مؤسسات الإعلام العالمي لا سيما في الدول العظمى التي تدعي أنها بلاد الديموقراطيات والحريات ومن لم يُشترَ صوته تم شراء صمته في أقذر عملية تجاهلٍ لجرائم حربٍ منظمة يشهدها التاريخ الانساني الحديث.. أضف إلى كل ذلك ما يروجه المرتزقة المحليون من إعلام الإخوان وصحفيو الجيوب المفتوحة ومن يسمون انفسهم بالناشطين الحقوقيين.. والذين يدافعون عن جرائم تحالف العدوان بشكل مستمر يستغرب منه العدو نفسه.. ولا ننسى هنا مرتزقة "الليل وآخرُه" من ساكني «أبراج» الفيس بوك والتويتر وبقية وسائل التواصل الاجتماعي..
قد تبدو المقالة من مقدمتها وكأنها مخصصة لتفنيد إعلام العدوان.. لكني أريد أن نلج إلى حقيقة الوضع الميداني القائم وهذا يتوجب منا توضيح الصورة السرابية المغلوطة التي يراها العالم بعيون إعلام العدو ومرتزقته..
الحقيقة الناصعة البياض والتي تشرف كل يمني غيور على وطننا الحبيب وترفع رأسنا عالياً أمام الأمم أن الشهرين الاخيرين شهدا أكبر عملية صمودٍ سطرها أسود الجيش مدعومين بأبطال اللجان في كل الجبهات..وحينما نقول في كل الجبهات فإننا نعني ما نقول.. فالحديث عن السيطرة على فرضة نهم صار من روايات الماضي بالنسبة لإعلام المرتزقة طوال المدة السابقة.. ومعركة صنعاء التي جعلوها قاب قوسين أو أدنى تكشفت عن حقيقة نعيشها اليوم في اقتراب جيشنا البطل ودنوه من مدينة مأرب حيث أصبح على مسافة لا تتجاوز العشرة كيلو مترات والتي إن صدرت الاوامر سيتم تطهيرها في شهر زمان..
وفي محافظة الجوف يعيش المرتزقة حالة من الهلع والخسران المبين الذي يعاني منه قادتهم برغم القصف الجوي وتغطية الطيران لكل خطوةٍ يقدم عليها المرتزقة حيث لم يتبقَّ لهم سوى حزم الجوف الذي بات ولمدة طويلة تحت مرمى نيران الجيش واللجان..
أما الأروع من كل ذلك فيحصل في جبهة ذُباب والمخا التي أوهم إعلام العدو مرتزقته أنهما على وشك السقوط فإذا بهم يعجزون عن رفع جثث قتلاهم وبالمئات.. واليوم يقوم الجيش واللجان بتطهير المواقع التي ظن العدو ومرتزقته أنهم سيتمركزون فيها لوقتٍ طويل ليس من قوات العدو بل من جيفه التي عجز عن رفعها..
إذاً، الحقيقة أن ما يجري على الأرض هو نصرُ يتلوه نصر.. ومرحلة يبدو فيها الجيش قادراً على نقل المعركة بالكامل إلى أرض العدو خصوصاً ونحن نرى تقدمه في داخل العمق السعودي، بل إن قطعان العدو السعودي وطيرانه وخبراءه من كل دول العالم عاجزون عن استعادة أي موقعٍ أو مدينة سقطت بيد أبطال الجيش واللجان..
وفي الأخير أقولها للجميع : علينا أن لا نلتفت لأبواق إعلام الإخوان والعدو ونعيقهم في مواقع التواصل الاجتماعي وتباكيهم على العاصمة صنعاء وزعمهم أنها ستسقط في يد مرتزقة الرياض وكلاب العدوان في المنام.. لأن الحقيقة تلوح في الأفق نصرٌ ساحق لا يساويه نصر لأن الضعيف ينتصر على من يظن نفسه قوياً والحق يقاوم الباطل وان اجتمعوا..
نحن على أعتاب مرحلة جديدة من الحرب انتقلنا بها من عتبات الارض الى صنع الطائرات بدون طيار وتطوير الصواريخ الباليستية لمدى أبعد وجعلها ذات قوة تدميرية ساحقة بتعديل حجم الرأس المتفجر..وهنا علينا أن نحيي القوات الجوية التي تعمل ليلاً ونهاراً لتطوير الدفاع الجوي والقيام بتجارب ناجحة في المخأ ومأرب، حيث وقد اصبح قريباً شبه جاهز بإمكانات وطنية..
كل هذا وذاك آية من صمود ومن طاقات جبارة جديرة بالاحترام في موقف دفاع فقط لاغير يُمل به وفق استراتيجية استهلاكهم حتى تحين اللحظة لأن العدوان كان يراهن ويصور للعالم أنه أوشك على نهاية عدوانه بنصر مزيف فكان جواب الواقع والميدان مختلفاً لدرجة أنه أذهلهم ومابقي لهم الا السخرية من العدوان، وما عليكم جميعاً الا الصبر والدعاء لنيل الهدف.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 05:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49248.htm