الميثاق نت -

الثلاثاء, 07-فبراير-2017
محمد عبده سفيان -
< قيل في الأمثال (شر البلية ما يضحك) وهذا ما ينطبق على التصريحات والتحليلات الصادرة عن أبواق تحالف العدوان السعودي بشأن استهداف البارجة الحربية السعودية (المدينة) في مياهنا الإقليمية في البحر الأحمر بصاروخ موجه من قبل أبطال قواتنا البحرية.
حيث اعتبروا استهدافها عملاً إرهابياً وكأنها سفينة سياحية تحمل على متنها سياحاً سعوديين وخليجيين وعرباً وأجانب بينهم نساء وأطفال، وليست بارجة حربية معادية انتهكت مياهنا الإقليمية وكانت في مهمة عسكرية ضمن البوارج والسفن والزوارق الحربية التابعة لتحالف العدوان المرابطة في البحر الأحمر.
ما يضحك في الأمر أن الناطق الرسمي باسم تحالف العدوان السعودي أحمد عسيري أكد أن البارجة أو كما قال (الفرقاطة) تم استهدافها بزورق انطلق من ميناء الحديدة مع 3 زوارق أخرى وصدمها في (المؤخرة).. طيب، إذا افترضنا صحة هرطقات أحمد عسيري بأنه تم استهداف (الفرقاطة) بزورق وليس بصاروخ.. فلماذا لم يتم رصد ذلك الزورق ومرافقيه من قبل أجهزة الرصد في الفرطاقة الحديثة والمتطورة لحظة انطلاقها من الميناء - حسب قوله- وقصفه قبل وصوله الى الفرقاطة؟ ولماذا لم يتم حتى قصفه بعد تنفيذ العملية سواء من قبل البوارج والسفن والزوارق الحربية أو مروحيات الآباتشي التابعة لتحالف العدوان التي هرعت الى موقع الفرقاطة لإنقاذها.
والمضحك أكثر أنه في الوقت الذي أكد الناطق الرسمي باسم تحالف العدوان السعودي أحمد عسيري أنه تم استهداف الفرقاطة الحربية السعودية بزوارق وليس بصاروخ، أكد عدد من (الملححين) الاستراتيجيين العسكريين (مدفوعي الأجر) في تحليلاتهم البيزنطينية أنه تم استهدافها بصاروخ إيراني وأن الذي أطلقه إيرانيون.. كما أكدت ذلك عدد من القنوات الفضائية التابعة والموالية لتحالف العدوان.. وهذا يعد قمة المسخرة التي تعبر عن مدى حالة الإفلاس التي وصل اليها قادة دول تحالف العدوان ومرتزقتهم والإعلام التابع والموالي لهم.
إصرار ناطق تحالف العدوان السعودي أحمد عسيري على أن الفرقاطة الحربية المعادية كانت تقوم بجولة في البحر الأحمر وأنه تم استهدافها بزوارق هجومية انطلقت من ميناء الحديدة وأن ذلك يعد عملاً إرهابياً يهدد سلامة الملاحة الدولية، يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن هناك خطة لتدمير ما بقي من ميناء الحديدة بل واحتلال المحافظة بالكامل بعملية عسكرية جوية وبرية وبحرية، وهذا ما هو ملموس في الواقع، حيث تم التحريض بشكل كبير في وسائل الإعلام التابعة لدول تحالف العدوان ومرتزقتهم والموالية لهم على قصف ميناء المخا واحتلال المحافظة، ويتم بالفعل ترجمة ذلك بقصف الميناء وحشد المزيد من القوات البرية والبحرية والجوية لمعركة احتلال كامل الشريط الساحلي لبلادنا على البحر الأحمر الممتد من باب المندب جنوباً وحتى ميدي شمالاً والتي بدأ تنفيذها منذ مطلع شهر ديسمبر الماضي.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 14-مايو-2024 الساعة: 01:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-49044.htm