الميثاق نت -

الإثنين, 16-يناير-2017
عبدالله المغربي -

وفي وقتٍ عصيب وظروفٍ استثنائية والحرب في أشدها والمؤامرات على البلاد في ازدياد، قرر الشريكان في مواجهة العدوان منذ اللحظة الأولى لشن المتحالفين عدوانهم على بلدنا وشعبنا ان يُشكلا مجلساً سياسياً أعلى لتسيير شؤون الدولة وإنهاء مظاهر العشوائية واللادولة ، وحين قررا ان يُعلنا تشكيل ذلك المجلس، عزم المؤتمر الشعبي العام وحلفاؤه وانصار الله وحلفاؤهم على تشكيل حكومة انقاذٍ وطني بالمناصفة وتم الاتفاق على توزيع الحقائب الوزارية التي أفرغها من سبقوهم وتم الإعلان عنها وإشهارها لتكون بمثابة الدينمو المحرك لشؤون الداخل ويمكن بذلك إطلاق مسمى " #حكومة_حرب" في ظل العدوان الذي يواجهه كل ابناء اليمن والمستهدف حاضر وطنهم ومستقبلهم وكل ما يمكن ان يتعلق بهم .
الاستاذ / صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى .
الدكتور / قاسم لبوزة نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى.
الأخوة / اعضاء المجلس السياسي الأعلى .
الدكتور / عبدالعزيز بن حبتور رئيس حكومة الإنقاذ الوطني .
الأخوة / اعضاء حكومة الإنقاذ الوطني.
المحترمون جميعاً ..
تحية بها من الألم والحزن ما بها واحترام لأشخاصكم الكريمة .. وبعد :-
سأضع أسئلة اتمنى ان تُجيبني ضمائركم الصادقة مع انفسكم عليها :-
- هل تدركون اللحظة التاريخية التي تمر بها البلد؟
- أتشعرون بما يشعر به كل مواطنٍ يمني صامد في وطنه واقف وبقوة في وجه العدوان ؟
- أتتابعون إعلامنا الرسمي والحزبي وصحفنا الوطنية والمواقع الإلكترونية الإخبارية ونشرات الاخبار؟
- هل يمكن لأحدكم ان ينتقد فواحش وأخطاء صبية تولوا زمام أمور تسيير أعمال بعض الوزارات والمؤسسات ؟
- أيمكن لأحدكم التنازل عن منصبه وإعلان اعتراضه على مخالفات وتجاوزات طائشة بحق هامات وطنية وزعامات يمانية ؟
- هل حاول احدكم في يومٍ ما البحث والتنقيب عن المسؤولين عن تلك التصرفات ؟
- أيسمح البعض منكم بأن يمتطي سيارةً مصفحةً وأُخرى ممتلئةً بالحرس المسؤولين عن حمايته وهو لا يستطيع تجاوز رغبات مراهق يُعرف في قواميس البعض بالمشرف؟
وبعد ان انهيت أسئلتي والتي أقل ما يمكن وصفها بـ«ثقيلة الدم» عند أولئك وصادقة عند البقية منهم..! يمكن لي الآن أن أتحدث عن مسببات انتقادي ..
في الايام القلائل الفائتة ظهر الرئيس الصالح رئيس الجمهورية الأسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام اكبر الأحزاب اليمنية وأولها في مواجهة العدوان مع عضو مجلس العموم البريطاني الذي زار بلادنا وقدم له رؤيةً سياسية يمكن لها ان توقف نزيف الدم، متحدثاً في اللقاء الذي جمعه بعضو مجلس العموم بلسان كل يمني ومستذكراً مآسينا جميعاً، إلاّ ان وسائل الإعلام الرسمية الخاضعة لسلطة ممثل جماعة انصار الله، لم تتناول الخبر لا من قريبٍ أو من بعيد ، وكأن هذا القائد الوطني احد أولئك المتحالفين مع العدوان والمصافح في كل زيارة تفاوضية له إلى الخارج ضباط ومخبري الأعداء..!
أدنى هذا صور لبعض الأخبار التي يهتم بها الجندي أحمد حامد وزير اعلام بعض المناطق اليمنية ..؟!!
في الصورة الاولى يظهر الأخ محمد علي الحوثي رئيس ما كان يسمى باللجان الثورية ومحافظ صنعاء الذي عُين بقرارٍ من رئيس العليا وهو يُكرم الأخير ويتشكره على جهوده وإنجازاته البارزة..
في الصورة الثانية يظهر خبر تخرج دفعة عسكرية.. متى واين وكيف وبإشراف من تم تدريبهم وتأهيلهم وبقيادة من تخرجوا، أم أنها دولة بداخل الدولة ..؟!!
وفي الصورة الثالثة تُعيد وكالة سبأ التابعة لحامد نشر خبر رئيس ثوريتهم العليا..!
أما في الصورة الرابعة فينقل موقع الثورة نت التابع لمؤسسة الثورة للطباعة والنشر خبر اختتام زيارة عضو العموم البريطاني بتصريح أدلى به في مطار صنعاء قُبيل مغادرته ، وما يثير الضحك الصيغة الخبرية لمقدمة الخبر والتي قال فيها: إن عضو مجلس العموم قد التقى بالأخ صالح الصماد وعدد من المسؤولين ومسؤولي المنظمات غير الحكومية ..؟!!
يا اخي قُلْ ورئيس المؤتمر الشعبي العام الاخ علي عبدالله صالح ان كانت كنية الزعيم لا تُعجبك .. الجميل في الأمر أن البريطاني أندرو قد اكد في تصريحه بالقول انه التقى بعدد من المسؤولين الحكوميين وقيادات الدولة والمنظمات والشخصيات الاعتبارية .. معطياً وصفاً يليق بعض الشيء بمن التقى بهم .. واضاف: أنه تسلم رؤى ومقترحات تطرح مشروع الحوار اليمني السعودي لإنهاء الأزمة ، ولن يكون صاحب الطرح هذا سوى الزعيم القائد علي عبدالله صالح .
في الصورة الخامسة نص خبر لقاء رجل الاعمال الحباري بعضو مجلس العموم البريطاني.. وحين اتحدث عن رجل الاعمال يحيى الحباري فإنني لا أقلل من قدره وشأنه لكني استفسر لماذا يهتم الأخ حامد بأخبار رجال المال والأعمال ويتجاهل ذكر القادة والزعماء ورجال السياسة والدهاء.. أظن ان ذلك مفهومٌ ومعلوم لدينا ولديكم؟!!
وفي الصورة السادسة سنجد نص خبرٍ رسمي باعتبار الموقع رسمياً تابعاً للدولة ولكننا سنعرف حين تزيغ أبصارنا إلى أول حرف من حروف الخبر وسندرك حينها لِمَ هذا التدني واللامسؤولية وكل هذا السقوط ..!
صورة سابعة وأخيرة نجد فيها أحدهم يودع رفسنجاني وكأنه يرثي والده بعد وفاته وينوح على شقيقه ويبكي لفراق خيرة اصحابه وأقرب أصدقائه، وهنا يمكن لنا ان نعلن عن استفتاء بين الوسط الشعبي والمجتمعي ونسأل كم واحدٍ يعرف المدعو "جاكم ، اما انا ما احد با يجيني" وكم مثقف ومتعلم يمكن له ان يكتب عن سيرته..
حسرة وألم ما بعده ألم حين يبلغ الضعف والحقد وقلة الحيل إلى أن نتجاهل أحد عمالقة بلادنا ونمجد من لا يعرفه أبناء وطننا، والأكثر إيلاماً ان كل ما يمتلكه وزير إعلام حكومة حرب من مؤهلات هو تعصبٌ أعمى وحقدٌ غير معروفةٍ أسبابه ومسبباته وفكرٌ لا يدرك معنى شراكة وطنية وحكومة إنقاذ ومرحلة حرب..!

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 05:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48702.htm