الميثاق نت -

الإثنين, 28-نوفمبر-2016
علي محمد الزنم -
رجل العمل التعاوني والتنظيمي والبرلماني الأول في محافظة إب الشيخ محمد بن محمد الصبري -في ذمة الله
رحم الله الشيخ محمد بن محمد الصبري عضو مجلس النواب الذي وافاه الأجل وهو ذلك الصامد الذي لم يتخلَّ عن وطنه وشعبه ولم تثنه الظروف عن مواصلة المشوار وأداء الواجب بكل تفانٍ وإخلاص ومازالت صورته مرسومة في ذاكرتنا جميعاً وهو من أوائل من حضروا الى مجلس النواب تأييداً ومساندةً للوطن، وعرفه الجميع وهو يصول ويجول في ميادين العمل وخدمة مجتمعه ووطنه.. كان له حضور مميز في العمل التعاوني وتقلد مهاماً خدم من خلالها أبناء محافظة إب وقدم جل عمره وخبرته وحنكته في العمل التعاوني والتنموي ثم انتقل إلى العمل الحزبي واُنتخب كأول رئيس لفرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة إب بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة وتنافس تنافساً شريفاً مع أخيه النقيب عبدالحميد نعمان راجح وتولى الجانب التنظيمي في بداية العمل الحزبي المعلن باقتدار وحنكة وأسس فروع المؤتمر بالدوائر والمديريات وأسس اتحاد شباب الميثاق.
وما يجب أن أقوله بأننا استفدنا من خبرته التنظيمية وكنت حينها ملازماً له في كثير من المهام التنظيمية عندما كنت سكرتيراً لنائب رئيس الفرع المرحوم الوالد الشيخ عبدالعزيز الوائلي ثم عملت مديراً لمكتب الشيخ المرحوم محمد الصبري في المرحلة الأخيرة، أقصد من ذلك أنني عايشت الرجل واستفدت انا وزملائي وكل من تعامل معه واكتسبنا منه الخبرة في بداية العمل الحزبي وأكن له كل حب وود واحترام كصاحب فضل شجعني ودعمني في إصدار صحيفة أسميتها «الوفاق الوطني» ودعم الكثير من أنشطة الشباب والمرأة وعمل على تعزيز العلاقات مع الأحزاب الأخرى وبالذات الحزب الاشتراكي الذي كان شريكاً أساسياً في إعادة تحقيق الوحدة وانعكس ذلك على أهمية تعزيز علاقة الحزبين.. وللشيخ محمد الصبري والرفيق يحيي منصور أبو أصبع دور كبير في حينه.
الشيخ محمد الصبري بعد انتهاء فترة عمله في المؤتمر وانتخاب قيادة جديدة برئاسة الوالد المناضل اللواء علي محمد السعيدي ظل بالنسبة لنا مرجعاً وأباً روحياً وللتنظيم وكل أبناء المحافظة وظل دوره حاضراً بقوة من خلال وجاهته الاجتماعية وأنشتطه ورصيده الكبير في مسيرة حياته التعاونية والتنظيمية.
وبعد وفاة والده المناضل الشيخ محمد بن أحمد الصبري عضو مجلس النواب بدأت رحلة الشيخ الابن في الحياة البرلمانية حيث تم انتخابه وواصل عطاءه إلى أن توفاه الله تعالى مساء يوم الجمعة 25 من نوفمبر 2016م.. ودع الدنيا وترك وطناً يغلي بحروب وفتن واقتتال داخلي وخارجي وعدوان غير مبرر على الشعب اليمني..
ترك الوطن وهو بأمسّ الحاجة إليه لاسيما وهو عضو في آخر مؤسسة شرعية حقيقية يعول الجميع على دورها في إنقاذ الوطن من محنته، لكن الأقدار ليست اختيارية ولا اعتراض على قضاء الله وقدره ولابد من التسليم به إيماناً واحتساباً وثقة بالله بأن يرحم فقيدنا ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون..
وكيل محافظة إب
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 07:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48048.htm