الميثاق نت -

الإثنين, 28-نوفمبر-2016
عبدالله محمد الارياني -
المؤتمر الشعبي العام التنظيم الكبير بتاريخه والعملاق بسماحته وعفوه، والعظيم بعطائه، الشعبي بأطيافه، الواعي بتعاطيه، المسالم بانفعالاته، الرائد بساحته، الكريم بجوده، المتواضع بأطروحاته، الثابت المرن بقيادته.
المؤتمر الشعبي العام الذي تعرض لأبشع مؤامرات التدمير والانهاك وتعرض لمحاولات الاضعاف والتفكيك ومحاولات الشق لصفوفه، هاهو اليوم وعلى الرغم من كل ما تعرض له من مكائد واستهداف من قبل اعدائه الداخليين الذين كانوا في صفوفه ومن قياداته البارزة التي نهلت من خيراته وتسلقت على انجازاته واصبحت ذات يوم من الشخصيات الابرز على الساحة اليمنية وايضاً من قبل أعدائه الخارجيين.. وعلى الرغم من كثرة وعمق الطعنات التي وُجّهت له في خاصرته ممن كانوا بمثابة واجهة المؤتمر ومفاصله إلا ان تنظيم المؤتمر وبسماحته المعروفة وعفوه الذي يعد من اساسيات مبادئه الوطنيه مازال ينظر الى كل من تآمروا عليه بعين الأب الحنون الذي يرهقه غياب أبنائه حتى وإن كانوا عُصاة.. فها هو الأب الزعيم بسعة صدره وسماحة اخلاقه يستقبل بالأمس العديد من القيادات العسكرية المنشقة والتي وقفت ودعمت مخطط التآمر على الوطن بانضمامها الى ماكان يسمى في العام 2011م بساحة التغرير الداعمة لما يسمى ثورات «الربيع العربي» وهاهي صحيفة «الميثاق» الناطقة بلسان حال المؤتمر تقوم بنشر مشاركة للاستاذ عبدالوهاب طواف سفير اليمن السابق لدى الجمهورية العربية السورية والذي كان من السباقين في اعلان انشقاقه واستقالته وتأييده لما يسمى ثورة الشباب والذي تلى اعلانه لها إعلان انشقاق وتأييد قائد ماكان يسمى آنذاك بالفرقة الاولى مدرع علي محسن الاحمر .
على الرغم من ان الاستاذ طواف يتمتع بعمر صغير إلا انه تدرج في سلم العمل الدبلوماسي حتى وصل الى درجة سفير في زمن قياسي لم يحققها ولم يصل اليها مَنْ هم على كفاءة عالية ولهم خبرة طويلة ورصيدهم الدبلوماسي حافل بسنوات طوال قضوها في السلك الدبلوماسي.
الاستاذ عبدالوهاب طواف طفرة العمل الدبلوماسي على الرغم من انه ركب موجة مايسمى بالربيع العربي وعلى الرغم من انه حاول شق صف العمل الدبلوماسي وسعى جاهداً إلى استمالة الكثير من اعضاء السلك الدبلوماسي، هاهو اليوم وبعد غياب طويل عن الساحة الوطنيه يفاجئنا بمشاركة وطنية له أضاءت صفحات صحيفة «الميثاق» في عددها الـ«1833» ليوم الاثنين الموافق 21 نوفمبر الجاري، والتي حملت عنوان «أوقفوا جرائمكم» والذي افتتحه بتحسره وتعاطفه مع الوطن بشكل عام وعلى ابناء تهامة بشكل خاص.حيث افتتح الاستاذ طواف منشوره بعبارات تهامة تحتضر وأبدى تألمه الشديد متناسياً ان ما آلت اليه بلادنا من مجاعات وحرب ومجازر دامية تعود في أصلها الى نقطة البداية للمؤامرة ضد الوطن والتي كان السبق له ولكل من وقف موقفه في تأييدهم مايسمى بالربيع العربي التي اوصلت الوطن إلى ماهو عليه من مأسٍ.
اليوم المؤتمر الشعبي العام بسعة صدره وسماحة اخلاقه وسمو مبادئه وحرصه الدائم على عودة جميع أبناء الوطن إلى حضن الوطن الذي يعد اكبر من الجميع والحاضن الاول لكل أبنائه، هاهو يبيض الصفحات ويضمد الجراح ويعيد النبض الى قلوبها ويفتح ساحاته لكل من هجرها ويسمح لكل من سقط كسقوط اوراق الخريف باعتلاء منابره .
فلو لم تكن هذه هي مبادئ المؤتمر الشعبي العام ولو لم تكن ايضاً هذه هي اخلاق قيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلةً بزعيمه الأب علي عبدالله صالح لما استقبل الزعيم القيادات المنشقة عن الوطن ولما استوعبت منابر المؤتمر كل من غردوا خارج الصف الوطني ولما كان لصفحات صحيفة «الميثاق» ان تنشر مشاركة السفير المنشق والمستقيل الاستاذ عبدالوهاب طواف.
أخيراً نرحّب مجدداً بعودة الاستاذ عبدالوهاب طواف إلى حضن الوطن ونثني على سعة صدر الوطن والمؤتمر الشعبي العام وسماحة مبادئه.. وندعو الآخرين إلى مراجعة جادة لأنفسهم فالوطن باقٍ والاشخاص فانون والوطن وطن الجميع فقط في كل مايصب في مصلحته وينطوي تحت سقفه .
المجد والخلود للشهداء.. الشفاء العاجل للجرحى.. النصر لقضية أمتنا.. ولانامت أعين الجبناء..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 03:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-48044.htm