الأربعاء, 24-أغسطس-2016
الميثاق نت -  مشعل محمد عبدالله -
< الحديث عن المؤتمر الشعبي العام في ذكرى تأسيسه حديث ذو شجون ويحتاج الى مجلدات لاستيعاب انجازاته وسيرته التي لاتخلو من كل حسن ومفخرة.. ليس لنا اعضاء وقيادات المؤتمر فحسب.. بل ولكل الوطنيين الشرفاء.. فالمؤتمر عمل وطني مستمر منذ ثمانينيات القرن الماضي، عمل وطني خلاق ينبع من هموم وحاجيات وتطلعات الشعب اليمني المحب للسلام والعاشق للحرية.
يكفي المؤتمر الشعبي العام أنه التنظيم الذي حقق الوحدة اليمنية بعد أن كانت حلماً يزايد به البعض على الشعب، ويكفي المؤتمر فخراً ومجداً يطاول به السماء انه حقن الدماء وأمَّن الناس في المحافظات الجنوبية والشرقية وأوقف حمامات الدم التي كانت عنواناً بارزاً لفترة حكم الحزب الاشتراكي اليمني الذي حكم الناس بالحديد والنار والقمع والسحل، فقامت الوحدة وأمن الناس على أنفسهم وكانت نهاية فترة زوار الفجر في عدن.
وأكد عضو اللجنة الدائمة في محافظة لحج مشعل محمد ان حياة المواطن في المحافظات الجنوبية والشرقية قبل اعادة تحقيق الوحدة كانت مستحيلة وصعبة للغاية فقد كان الاشتراكي يحكم بنظرية ستالين «لا صوت يعلو فوق صوت الحزب» وكانت المشاريع منعدمة تماماً فلا مدارس ثانوية إلا القليل والجامعة كانت عبارة عن ثلاث كليات فقط في عدن وبُنيت في اسطبلات الخيول ومخازن المؤن للاستعمار البريطاني..
بعد عام 1995م عم الخير وبنيت الجامعات والكليات ففي عدن توسعت الجامعة وشملت كل الاقسام والكليات والتخصصات، كما توسعت الكليات في لحج وابين وفي الضالع وحضرموت وكل المحافظات الجنوبية والشرقية التي كانت محرومة من أبسط مقومات الحياة.. لقد كانت المحافظات الجنوبية محرومة من الطرقات ولا توجد إلا في عدن وبشكل محدود.. بل انها كانت طرقاً متآكلة لم يطرأ عليها اي تجديد او اضافة، وظلت على ما تركها الاحتلال البريطاني .. كما أن الحزب الاشتراكي مارس سياسة التجويع وجعل الناس تتضور جوعاً فلم يسمح بالاستثمار والتجارة ولم يوفر للناس ما يحتاجونه من أبسط مقومات الحياة.. لقد كان الشعب يعيش في سجن كبير ولهذا عندما تأسس المؤتمر الشعبي العام وترأس فروعه أشخاص أكفاء ووطنيون على الفور تلمسوا هموم وحاجيات الناس وعملوا على توفير كل الاحتياجات بدعم من السلطة المركزية في صنعاء واصبحت المشاريع الاستثمارية التي تنفذها الدولة في المحافظات الجنوبية والشرقية تزيد عن 80% من ميزانية الدولة خلال عمر الوحدة حتى عام 2012م.. ورغم ذلك نجد للأسف اشخاصاً يتنكرون لخير الوحدة وانجازاتها التي تحققت في ظل قيادات مؤتمرية شريفة في لحج او غيرها أمثال المناضل العميد الدكتور قاسم لبوزة رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة لحج ونائب رئيس المجلس السياسي الأعلى والذي ثبت ثبوت الجبال في وجه دعاة التشطير والتمزيق وضد اعداء الوطن ومؤيدي العدوان.. علينا أن نعترف بأن المؤتمر أعاد الاعتبار لأبناء المحافظات الجنوبية وعوضهم عن الحرمان.. وحقن الدماء وضمد الجراح وعمر الارض والانسان
٭ من المؤسسين بمحافظة لحج
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 05:17 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-47015.htm