الميثاق نت -

الخميس, 30-يونيو-2016
فيصل الصوفي -
المملكة السعودية عرقلت مفاوضات الكويت، ومع بروز بعض مظاهر الاتفاق، تسعى لكي ينجز الاتفاق في الرياض، بحضور المفاوض الوطني إلى جانب ممثلي السعودية في المفاوضات، أي أن أي اتفاق لابد أن يوقعه اليمنيون برعاية سعودية وفي أراضٍ سعودية، واليمنيون الذين يمثلون الرياض في المفاوضات جاهزون لهذه المهمة.. يدرك آل سعود أنهم ارتكبوا في عدوانهم على الشعب اليمني جرائم حرب فظيعة، جراء العدوان العسكري المستمر منذ عام وأربعة أشهر، والذي ارتبط بانتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، اعترفت بها ودانتها كثير من دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأول للعدوان السعودي.. ويدرك آل سعود أيضاً أنهم أساءوا للشعب اليمني إساءة بالغة لا تُغتفر، وأنهم قد خسروا الشعب اليمني.. ولذلك يريد آل سعود طمس ملف العدوان من خلال إعلان سلام في اليمن من الرياض التي انطلقت منها الحرب العدوانية على الشعب اليمني..
إن السعودية تحاول غسل عارها وجرائمها بأيدٍ يمنية، في مغسلة تقع في الرياض، وتعتقد أنها ستمحو ذاكرة الشعب اليمني ببلسم سحري، من خلال اتفاق يمني يوقع في الرياض برعاية حكام السعودية، وبذلك يصبحون رعاة لا معتدين ولا غزاة، وبهذه الرعاية سيغلق ملف جرائم السعودية .. نعتقد أن ممثلي الشعب اليمني في مفاوضات الكويت يفطنون هذا المغزى السعودي، ولن يحققوا لآل سعود هدفهم، فلا يعقل أن يقودوا الشعب اليمني إلى مجزرة الجزار نفسه.. السعودية دولة عدوان، ولا يمكن قبول مسعاها للظهور بمظهر المحايد أو الراعي لأي اتفاق سلام في اليمن.. فمكان توقيع الاتفاق يجب أن يكون في الكويت، وهذا أقل ما يمكن القبول به، رغم أن الكويت مشاركة في العدوان ولو بقدر أقل من غيرها من الدول الحليفة للسعودية، وإذا كان آل سعود يرغبون في حرمان الكويت من هذا الشرف، وتمكنوا من ذلك، فينبغي أن يُبرم اتفاق السلام في أي مكان آخر، بما في ذلك مقر الأمم المتحدة.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 02:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46484.htm