الإثنين, 20-يونيو-2016
الميثاق نت -   كلمة الميثاق- -
حق قانوني وأخلاقي وإنساني للشعب اليمني- كما هو لكل شعوب الأرض- الاقتصاص من الخونة والعملاء والمرتزقة الذين لم يكتفوا بوضع أنفسهم أداة رخيصة لتنفيذ المخططات التآمرية للقوى الاقليمية والدولية الهادفة إلى تقسيم اليمن وضرب وحدة أبنائه الوطنية بتمزيقهم إلى كيانات متصارعة ومتناحرة تخوض ضد بعضها البعض حروباً عبثية مؤسسة على الفتن المناطقية والطائفية والمذهبية، لكنهم أيضاً وبعد أن كشف وأحبط وأفشل هذا الشعب العظيم مساعيهم الإجرامية الشريرة استدعوا العدوان السعودي وتحالفه البربري لتحقيق ما عجزوا عنه لشن حرب وحشية شاملة وآثمة ضد اليمن الأرض والإنسان..
وبهمجية غير مسبوقة مارس المعتدون بطائراتهم وبوارجهم وكل أسلحتهم الفتاكة والمحرمة دولياً أبشع الجرائم ضد الإنسانية مستهدفين بدرجة رئيسية المدنيين الأبرياء وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والشيوخ الذين لا حول ولا قوة ولا ذنب لهم سوى أنهم يمنيون، وما نقص استكمله على الأرض مرتزقتهم، لتشكل التنظيمات الإرهابية القوة الرئيسية لهم على الأرض..
وكان الفار هادي وشرعيته المزعومة هي الذريعة التي برر بها العدوان السعودي وتحالفه حرب الإبادة التي شنوها على الشعب اليمني ظلماً وعدواناً ومعه حكومته وبعض القيادات الحزبية التي عن وعي وإدراك قبلت استباحة وطنها وشعبها من عدو تاريخي حاقد متجبر ومتغطرس توجهه عقلية إرهابية وهابية متصحرة ومتخلفة مقابل ثمن بخس من المال النفطي القذر، مغلّبين مصالحهم الأنانية الضيقة على مصالح اليمن وأبنائه، غير مبالين بعشرات الآلاف من الشهداء والجرحى الذين سُفكت دماؤهم ظلماً ودُمرت مكتسباتهم ومنجزاتهم فقط كي تتخم أرصدة تلك الحثالة، ويعودوا على ظهر دبابات العدوان وطائرات وبوارج الغزاة والمحتلين ليحكموا أطلال وطن وعلى أشلاء أطفال ومعاناة شعب أذهل العالم بصموده وشجاعته وحكمته التي بها واجه عدواناً غاشماً طوال أكثر من 15 شهراً وانتصر وسوف ينتصر عليه اعتماداً على إيمانه وإرادته وحقه في أن يعيش حراً ومستقلاً وعزيزاً على أرضه.
تأسيساً على كل ما سبق فإن ما يتوجب القيام به هو الاستجابة لمطالب الشعب اليمني والاسراع باستكمال محاكمة الفار هادي وحكومة الرياض والوفد المتمخض عنها إلى مشاورات الكويت، وكل من أيدوا العدوان السعودي وباركوه وشاركوا في قتل أطفال ونساء اليمن وكافة أبنائه طبقاً لدستور الجمهورية اليمنية وقوانينها النافذة، وهذا أبسط حق لشعب تعرض لإبادة جماعية وارتكبت بحق أبنائه اشنع الجرائم ضد الإنسانية.. إنها الخيانة العظمى في أقبح صورها، وهي جريمة لن يغفرها الله ولا الشعب اليمني، وستطارد من قام بها اللعنات إلى أبد الآبدين.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 07:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46401.htm