الميثاق نت -

الأحد, 22-مايو-2016
د. مجاهد اليتيم -
لا شك ولا ريب أن ما حققه فخامة الرئيس القائد على عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام من منجزات في عقد الثمانينيات كانت بمثابة مقدمة أساسية لإعادة تحقيق الوحدة الوطنية، التي مثلت لشعبنا الحلم الأكبر؛ حيث سعى الرئيس القائد لتحقيقه منذ الوهلة الأولى لتوليه مقاليد الحكم في البلاد، بعزيمة لا تلين وهمة لا تتراجع، وبعون الله وتوفيقه ومعه كل المخلصين، هيأ الرئيس علي عبدالله صالح على امتداد اثني عشر عاماً كل الظروف لصنع المنجز التاريخي العظيم بإعادة تحقيق الوحدة الوطنية في الثاني والعشرين من مايو 1990م ، وبذلك سطر اروع ملحمة تاريخية في التاريخ المعاصر، وارتاد بذلك آفاق المجد العظيم وتعززت مكانته في قلوب شعبه الأعظم.
إن إعادة تحقيق الوحدة الوطنية في نهاية القرن العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين أكدت للعالم قدرة اليمنيين على صنع المنجزات واعظم التحولات الحضارية ؛ كأنما طوعت لهم أحداث التاريخ يصنعون منها ما يشاءون ويدخلون فيه من أوسع ابوابه.
لقد مثلت الوحدة اليمنية أكبر تحد نظراً لتلك الظروف والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية ؛ غير أن الرئيس القائد على عبدالله صالح تعامل بحكمة قيادية محكمة ، وسياسة منفتحة بارعة ، بعد أن استمد القوة والصلابة والعون من المولى جل ثناؤه ثم من حب شعبه له فانطلق بقوة إيمان تملأ قلبه وحنكة تملأ فكره وحسه ؛ وضمن لهذا المنجز الديمومة والخلود ، واخفقت كل المؤامرات والدسائس التي حيكت للنيل من الوحدة الوطنية، وتولى بنفسه قيادة الدفاع عن الوحدة المباركة عندما حاولت عصابة الردة والانفصال العودة بالوطن الى ما قبل 22 مايو 1990م، غير أن شجاعة القائد وجرأته ومن خلفه كل الشعب، كانت لهم بالمرصاد، فتحقق النصر العظيم لترسيخ الوحدة وتجذيرها وتعززت وحدتنا المباركة بدماء الشهداء الأبرار.
إنه بقدر ما مثلت الوحدة اليمنية أغلى منجزات أهداف الثورة السبتمبرية الاكتوبرية المجيدة، بقدر ما مثلت مكسباً لكل العرب كنواة للوحدة العربية الشاملة.
إن من حكمة القائد الرمز على عبدالله صالح وفطنته الفريدة أن اعتمد على أساليب عصرية في إدارة شؤون دولة الوحدة ترتكز أساساً على النهج الديمقراطي والتعددية السياسية والحزبية وحرية الرأي والتعبير وتمكين المرأة من المشاركة الحقيقية الى جانب أخيها الرجل في شتى مناحي الحياة ، فضلاً عن تحقيق نهضة تنموية شاملة، وسلطة محلية واسعة..
إن الوحدة اليمنية إرادة شعب وغاية وطنية تمحورت حولها نضالات الحركة الوطنية وجهودها الدؤوبة، حتى باتت مكوناً رئيساً من تراث وذاكرة العمل الوطني ، وفي مقدمة أهدافها وقضية مصيرية.. وبناءً عليه فقد أصبحت الوحدة اليمنية قدر ومصير شعب.. وليست سلعة خاضعة للعرض والطلب..
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 11:40 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-46099.htm