الإثنين, 02-مايو-2016
الميثاق نت -    فيصل عساج -
مثَّل رحيل الاستاذ محمد الخادم الوجيه خسارة جسيمة للوطن في هذا الوقت العصيب الذي يمر به، حيث كان -رحمه الله- برلمانياً مخضرماً وقيادياً نزيهاً في كثير من الحكومات التي شارك فيها وقد كان لي شرف اجراء العشرات من اللقاءات الصحفية معه لأكثر من 22 عاماً، وارتبطت بالاستاذ محمد الوجيه خاصة في السنوات الأخيرة بصداقة قوية على المستوى الشخصي، فهو يحمل الكثير من المشاعر الانسانية وكان رحمه الله رجلاً متواضعاً لم تبهره السلطة ولا المناصب ولم نشاهده يوماً واحداً بمعية مرافقين يزعجون خلق الله.
زرته كثيراً في منزله كونه صديقاً شخصياً لي وقد أجريت معه في صحيفة «الميثاق» عشرات اللقاءات الصحفية خاصة عندما كان رئيس لجنة التجارة والصناعة في البرلمان وقد أعجبت كثيراً بشخصيته بعد أن نشرت «الميثاق» عن حياته الشخصية بعنوان سيرة برلماني والتي كانت تُنشر بالصفحة البرلمانية.
وقبل عامين ساءت حالته الصحية وكان حزيناً من عدم وفاء الزملاء في البرلمان أو الحكومة وقد اقترحت على الاستاذ محمد أنعم رئيس تحرير «الميثاق» نشر خبر في الصفحة الأخيرة عن مرض الاستاذ الوجيه وكانت لقطة رائعة تعاتب كل من ينسى صديقه، وقد قام الزعيم علي عبدالله صالح بزيارة المرحوم محمد الخادم الوجيه في منزله وكانت لتلك الزيارة آثار انسانية في قلب الراحل جسدت أن الزعيم الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر إنسان من طراز فريد.. رحم الله فقيدنا محمد الخادم الوجيه الذي يعد ممن أسسوا اليمن الحديث خلال المراكز القيادية التي تبوأها في الحكومة والبرلمان.. ونرجو من الله أن يعوض الوطن برجل دولة مثله -قولاً وعملاً..
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 03:08 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45923.htm