عبدالله المغربي -
انطلق الوفد اليمني بعدما خاطبوا العالم كل أنحاء العالم هذا نحن ابناء اليمن الاوفياء لوطننا المخلصون مع ابناء بلدنا .. وصلوا دولة الكويت والتقوا بالجميع من الأمميين والمسئولين الدوليين والخليجيين، ناقشوا.. حاوروا.. طلبوا.. رفضوا.. تخلوا.. تشاوروا.. أكدوا.. حرصوا.. سعوا.. طالبوا، ويفعلون كل ما بأيديهم ان يفعلوه من اجل بلدهم اليمن وشعب يترقبهم بصمت آملاً ان يخرجوا من ويلات الحرب وينتهوا من عصر الصراع ويغلقوا باب الاقتتال الداخلي ويحيوا الحياة التي يأملها كل واحدٍ فيهم..
يترقب الشارع المحلي المشاورات في الكويت وجميع من فيه يدعو ان تنتهي الفتنة ويتوقف العدوان ويتصالح الفرقاء ويعاد إعمار المدن وتشييد كل ما هُدِم ..ينتظر العامل ان يعود للمصنع الذي كان يعمل فيه وينتظر الموظف ان تتوقف الغارات ليعود الى مؤسسته التي فيها وظيفته وينتظر الطالب الفرج ليعود الى ما تبقى من مدرسته وينتظر الأهالي بُشرى يُسروننا بها فيكونون بذلك مطمئنين على ارواح فلذات أكبادهم ..
ينتظر كل ابناء اليمن كل ابنائه ان تنتهي ويلات ست سنوات عانوها من مماحكات سياسية الى إقصاءات ممنهجة وصولاً الى عملية التصفية الجسدية لمن يختلف مع طرفٍ في سياسته ونهجه ليكون المواطن اليمني بذلك منذ ما بعد ربيع اسرائيل في عناء مستمر وقد وصل به العناء حد تحالف رأس مالي يشن على بلده ومؤسسات وطنه ومنازل أهله وجيرانه.. غارات همجية، وتُوجَّه اليه حربٌ وحشيةٌ بربرية ..
وبذلك فإننا في هذه الايام ندعو الوفد الوطني الى أن يتحمل مسئولية شعبٍ بأكمله ينتظر لحظة إعلان توقف الحرب والعدوان وبشارة بانفراج سياسي يُعيد لليمن مجدها ويعوّض الشعب عما عاناه.