الإثنين, 02-مايو-2016
الميثاق نت -    عبدالله الصعفاني -
كتيبة العدوان الإعلامية تطيَّرت وهاجمت المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ لمجرد ترحيبه برؤية الوفد القادم من صنعاء المحدد لموقفه وماذا يريد بصلاحيات واضحة من مرجعيات الداخل.
♢ والواضح أن جماعة الرياض ستعاني وهي تجد نفسها بين رحى الحاجة للاقتراب نحو الحل وبين وقوعها في اغلال الاستئذان من العاصمة السعودية على كل شاردة وواردة بعد أن سلمت أمرها للمال.. وهكذا فإن إسماعيل ولد الشيخ وإن غلت يداه يبقى في حاجة لتحسين صورته بحكم موقفه الأممي وإلا غرق ومعه بان كي مون -الأمين العام للأمم المتحدة- في وحل ما له قرار في الحسابات الأخلاقية وليس بالعدالة الدولية العمياء.
♢ المشكلة في مفاوضات الكويت هي تعدد السيناريوهات الوقحة تجاه شعب يمني وصل به أمر العدوان الفاجر درجة الاقتناع بعدم وجود ما يمكن خسارته.. فالأمريكيون كمخرج للعدوان يريدون اليمن ضمن البلدان العربية الممزقة الزاحفة على بطنها.. والسعودية تريد أخذ الجار اليمني الفقير إلى المزيد من التبعية المجانية خارج ابجديات إرادة يمنية شبت عن الطوق، حتى والشرعية القابعة في الفنادق في حالة من غياب الوزن الحقيقي والافتراضي المتهالك إلا من فزعات المستفيدين فوراً، حيث لا وطن ولا قضية.
♢ أما المراقب لما يجري بعيون الأمل في تجاوز هذه الأزمة فلا بد أن يتمسك بضرورة أن يعي المتحاورون حقيقة أن من السهل الشيطنة والأبلسة المتبادلة بالكذب قبل الصدق، لكن .. لا أحد سينتصر بالمعايير الوطنية والأخلاقية وتبعات أي فشل.
♢ والمعنى أن على الفرقاء أفراداً وجماعات التحرر من كل ما يتصل بالعناد أو النذالة الفكرية المسماة "سياسة" لأن ما لحق بالبلاد وما ينبغي أن يشترك الجميع في تجاوزه هو أننا لسنا ازاء كيد سياسي أو أعمال ثورية وإنما إزاء مهمة وطنية تدرك كون أخطر شيء في السياسة عندما لا يدرك كل طرف ما لدى الآخر من قدرة على صناعة الخطر، وأبسطها قدرة تعطيل القطار وتدمير البلاد .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 09:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45910.htm