الإثنين, 02-مايو-2016
الميثاق نت -   كلمة الميثاق -
لحديث الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وقع وتأثير وأصداء لأنه يخاطب العقول والقلوب بصدق ووضوح وشفافية.. يخاطب الشعب اليمني والرأي العام والساسة والإعلاميين بلغة بسيطة ومفهومة لكنها في معانيها ومضامينها ودلالاتها منطقية وموضوعية عميقة.. هكذا كان وهو في موقع المسؤولية حاملاً على عاتقه قيادة اليمن.. وهو كذلك اليوم بعد أن ترك السلطة وسيبقى كما هو زعيماً وطنياً تاريخياً لشعبه.
هذا هو سياق حواره مع فضائية «روسيا اليوم» والذي يأتي في فترة دقيقة وحساسة غير مسبوقة في تعقيدات صعوباتها وتحديات مخاطرها.. فترة يتعرض فيها اليمن - الوطن والشعب- لحرب عدوانية إجرامية وحشية يشنها النظام السعودي وحلفاؤه بصورة متواصلة لأكثر من عام دون أسباب ومبررات واضحة ومقنعة من الجو والبحر والبر عدا الكلام الذي تردده ماكينة المعتدي الإعلامية الضخمة عن شرعية وخطر إيراني، يدرك من يرددونه أنه كذب وتضليل وافتراء يراد منه إعطاء الذرائع للغل والحقد والكراهية التي تكنها الروح السعودية الشريرة نحو شعب جار مسالم ضعيف وفقير، اعتقدت -مدفوعةً بكبرها واستعلائها وغطرستها- أنه هدف سهل، مستعرضة عضلاتها وقوتها لإثبات شرعية عهد الملك السلماني السعودي الجديد وتحقيق تطلع تقديم مملكة الارهاب لنفسها أنها قوة إقليمية أمام العالم، غير مستوعبة الحقيقة الأهم وهي أن اليمانيين بقدر ما هم شعب لين وسلام وحكمة، بقدر ما هم محاربون شجعان جعلوا من أرضهم عبر تاريخهم الحضاري العريق مقبرة لكل معتدٍ وغازٍ.
وهنا تكمن الأهمية الكبرى لحديث الزعيم علي عبدالله صالح لقناة «روسيا اليوم» والذي جسد في مجمل تعبيرات إجاباته اللحظة العصيبة والفارقة التي يواجهها الشعب اليمني في ظل العدوان السعودي الغادر والغاشم والحصار الجائر، والتي بكل تأكيد ستشكل النقطة الفاصلة بين مرحلتين من تاريخ اليمن والمنطقة والأمة جمعاء، فالوضع الاقليمي والعربي بعد العدوان السعودي ليس كقبله.
إنه الاستنتاج الأبرز المستخلص من حوار الزعيم مع «روسيا اليوم» الذي فنَّد وبيَّن وحلَّل أكذوبة الشرعية وخلفيات القرار «2216» والخطر الايراني المزعوم والعلاقة بين القوى الوطنية المتصدية للعدوان كاشفاً أهداف العدوان السعودي ومراميه، مستشرفاً أبعاده التي ستحددها الإرادة المنتصرة المواجهة لبربريته ووحشيته، دفاعاً عن أرضها وسيادة وطنها ووحدة وكرامة واستقلال شعبها المظلوم الذي لا ينام على ضيم.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 09:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45909.htm