الإثنين, 25-أبريل-2016
الميثاق نت -   كلمة الميثاق -
نحن دعاة سلام وأيدينا ممدودة للسلام لا من موقع ضعف بل من موقع قوة الحق والعدل في مواجهة قوى والباطل والعدوان والإرهاب التي تعمل بكل الوسائل السبل لإبادة شعبنا اليمني وتدمير مقدراته وإشعال نار الفتنة بين أبنائه.. لا تنطفئ صراعاتها وحروبها المناطقية والطائفية والمذهبية إلاّ بتقسيم وطنهم وتشظيته الى فسيفساء من الكيانات الضعيفة المتناحرة بعد أن تكون قوى البغي والعدوان قد حققت أهدافها ووصلت الى مراميها بأخذ ما تريده من وطننا وتحقيق مصالحها الحيوية الاستراتيجية الجيوسياسية والاقتصادية وتقطيع ما تبقى منه الى أوصال تتقاسمها أدواتها من رهط العملاء والمرتزقة وتجار الحروب وجماعات شذاذ الآفاق الارهابية.
هذا ما يبغيه العدوان السعودي وتحالفه الاقليمي والدولي من حربه الإجرامية الوحشية المستمرة على اليمن لما يزيد عن عام تصدى لها بإرادة شعب حضاري عظيم أثبت بصموده الاسطوري أنه قاهر المستحيل وأن أرضه المباركة كانت وستظل مقبرة للغزاة.. وطوال هذه الحرب التي استخدم فيها العدوان الاسلحة المحرمة دولياً ظل شعبنا قابضاً بقوة على غصن الزيتون بيد واليد الأخرى على الزناد دفاعاً عن وجوده ووحدته وسيادته وحريته واستقلاله.
لم يتوقف الشعب اليمني -وفي طليعته قواه الوطنية التي حملت على عاتقها واجب ومسؤولية مواجهة بربرية النظام السعودي وتحالفه الهمجي- عن دعوته الى وقف العدوان والجنوح للسلم بالعودة الى المسارات السياسية والوسائل الدبلوماسية استجابة لكل الجهود الخيرة.. في هذا الاتجاه فقد قبلنا بجنيف1و جنيف2، متجشمين عناء تحديات وأخطار العرقلة أمام -فقط- الوصول الى المكان المختار من الأمم المتحدة لانعقاد تلك المشاورات، والكويت اليوم التي حاول تحالف العدوان السعودي ومرتزقته وضع العراقيل أمامها وإفشالها سواء برفض التزامهم بتثبيت وقف إطلاق النار الذي سبق حوار الكويت بأسبوع باعتبار ذلك يمثل خطوة لبناء الثقة وتعزيزها، ورغم ذلك لم يتوقف إطلاق النار، وبدلاً من ذلك اعتبر العدوان أن وقف اطلاق النار الاستباقي للمشاورات وقت إضافي لعل وعسى عبر المكيدة والمكر والخداع يحقق في أيام ما عجز عن تحقيقه في أكثر من عام.. وعندما تمسك الوفد الوطني بالالتزام بتنفيذ وقف إطلاق النار تأتي الوفود الاقليمية والدولية مجدداً الى العاصمة صنعاء وتقدم وعوداً بذلك، ولكن كما هي العادة يضرب النظام السعودي ومرتزقته عرض الحائط بكل الالتزامات، مواصلاً التصعيد العسكري في كل الجبهات وموعزاً لمرتزقته بالمراوغة لإفشال مشاورات الكويت ليبرز السؤال مجدداً: هل ستنتهي هذه المشاورات الى ما انتهت اليه سابقاتها؟
الإجابة متروكة للأمم المتحدة والدول الكبرى الفاعلة فيها.. ليبقى السلام خيارنا الاول مع الاحتفاظ بحق شعبنا في الدفاع عن نفسه وسيادة وطنه وحاضر ومستقبل أجياله.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 09:35 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45829.htm