الميثاق نت -

الثلاثاء, 09-فبراير-2016
عبدالله الصعفاني -
اجتمعت كل الحروب على هذا الشعب المغلوب، حرب العدوان الخارجي من البحر والبر، وسماء تحولت إلى مطار فضائي لأحدث الطائرات ذات المنشأ الأمريكي والأوروبي، واحتراب داخلي بين أخوة صاروا أعداء حتى التقى الأخوة الأشقاء في الجبهة وربما قتل كل منهما الآخر لتكون الأم ثكلى القاتل والمقتول..
♢ أما الحرب الثالثة فهي فوضى الأسواق والايجارات وأسعار السلع المصاحبة للحصار المترافق مع اتساع رقعة البطالة بعشرات الآلاف من العمال الذين دُمرت مصانعهم وفقدوا وظائفهم ليزداد الاحساس بالظلم والقهر والغبن العام .
♢ لا رقابة على أسعار، ولا ضبط لاحتكار ليعيش الناس حالة غير مسبوقة من فقدان أبسط درجات الأمن الحياتي والمعيشي وكأنها دعوة لمزاحمة الكلاب والقطط على ما يجود به القادرون من فضلات بقع القمامة.
♢ تزايد عدد المتسولين بوجوههم الجديدة، ولا من جهد يعزز ثقافة التكافل والتراحم أو حتى يفرضها ولا من يكبح جماح أسواق السلع الغذائية أو يضبط السوق النفطية، فيما لم يسلم حتى نظام الرعاية الصحية بشكله البائس ليدمره العدوان.
♢ ومن الحماقة والاستغباء ترديد القول نحن في حرب لتبرير الفوضى والعبث والحروب التي يجري شنها على المواطنين، لأنه ما علاقة الحرب بعدم قيام الجهات الرقابية بدورها، ومسئولوها في وظائفهم بعيدون عن جبهات الحروب.
♢ إن للانهيار الحياتي والمعيشي تفاصيل وشئوناً وشجوناً موجعة للناس مما لاينفع معه سرد الملابسات التي لا تكفي لتبرير كوننا أمام رعاية لمسلسل انحراف كبير..
♢ أفكار تشجع على الجشع أو تسكت عليه، فما هذا اللؤم في ممارسة المسئولية وماهذه الدناءة عند محتكرين يمتلكون دور الفأر الذي لا يجد من يضبطه .
♢ غاب القط.. الْعَبْ يا فأر.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 05-مايو-2024 الساعة: 02:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-45104.htm