الميثاق نت -

الإثنين, 23-نوفمبر-2015
عبدالولي المذابي -
بعد ثمانية أشهر من العدوان الهمجي على اليمن لاتزال هناك 15 دولة شاركت في تدمير اليمن عاجزة عن تقديم إجابة واضحة عن سبب المشاركة.. أو الأهداف التي حققها هذا التحالف الشيطاني في اليمن سوى الدمار!! 15 دولة عربية وأجنبية قتلت ودمرت بأموال سعودية وإماراتية وقطرية لتنفيذ أجندة صهيونية وأمريكية، والغريب أن بعضها ممالك تحارب باسم الشرعية وهي نتاج انقلابات وتحارب باسم الديمقراطية وهي تسجن مواطنيها وتنكل بهم لمجرد كتابة منشور على فيسبوك وتدَّعي محاربة إيران وهي لا تجرؤ حتى على المطالبة بأراضيها التي تحتلها تلك الدولة الفارسية، بل ان جميعها لم تتجرأ على إغلاق سفارة إيران أو قطع علاقاتها الدبلوماسية معها عدا حكومة بحاح وقرية البحرين الضيعة التابعة للسعودية.
يحاربون باسم الدين وينعتون اليمنيين بالملحدين المجوس وهم يعلمون أن اليمنيين هم قادة الفتح الاسلامي الذين نشروا الدين الاسلامي في أصقاع الدنيا ومازالت الشواهد تتحدث عنهم حتى اليوم. واسألوا عنهم في المدينة المنورة وفي منطقة الجيزة بمصر وستخبركم الأماكن والأسماء مَنْ هم اليمنيون.. بأموال صبيان السعودية وقطر اشتروا ضمائر الضعفاء والمؤلفة قلوبهم وقائمة اللجنة الخاصة، ولكن هذه الأموال عاجزة عن شراء ضمائر الأحرار والشرفاء في كل الدول العربية والاسلامية. هذه الأموال التي تسفك دماء اليمنيين والسوريين والعراقيين والليبيين والمصريين إنما هي أموال شعب نجد والحجاز الذين كشفت سيول جدة عن عمق معاناتهم وبؤسهم، فيما آل سعود ينفقونها بلا حساب لقتل المسلمين وتدمير بلدانهم بدلاً من تحسين معيشة رعاياهم في نجد والحجاز، وهي إشارة وردت في كتاب الله عز وجل الذي إن أراد إهلاك قرية سلّط عليها مترفيها وهو ما يجري بالفعل في مملكة الحقد الدفين. احتشد الجميع حول صبيان آل سعود للحصول على المال وفتات العطايا، عندما رأوا ذلك السفه في صرف الأموال والانفاق الباذخ على هذه الحرب اللعينة فحضر عمر البشير الذي فتح بلاده لاستضافة معسكرات تدريب الارهابيين، وحضر أفورقي الذي منح اسرائيل حق إقامة قواعد عسكرية على شواطئ ارتيريا، وحضر محمد السادس الذي لايزال يعرض على شعبه تقبيل الأيادي ويقود نظاماً بوليسياً قمعياً ينكل بشعبه الفقير والمغلوب على أمره.. هؤلاء ومعهم اسماعيل جيله وملك الأردن لا يملكون حق الاعتراض على مشيئة أمريكا واسرائيل، فذهبوا خانعين طائعين الى ولائم الرياض للحصول على بعض المال وبعض الحصانة المؤقتة لأنظمتهم المهترئة بفسادهم وعجزهم الذي مكن الأعداء من وحدة الأمة العربية والاسلامية فكانوا أدواته للتخريب والفوضى والدمار الذي اجتاح العالم العربي منذ العام 2011م تحت اسم «الربيع». وبالمقابل لايزال الخير في الأمة ولن ينتهي فهناك دول وأنظمة وقادة أحرار يرفضون هذه الأعمال الحقيرة والفكر المنحرف لقادة مملكة آل سعود وقطر ويتمسكون بالقيم والأخلاق العربية والاسلامية في التعامل مع أشقائهم وجيرانهم، فقد رفضت سلطنة عمان كل عروض الترغيب والترهيب في سبيل تغيير مواقفها، وأعلنها السلطان قابوس مراراً لن نعتدي على جيراننا ولا يشرفنا أن يُذكر في التاريخ أننا غدرنا بأخواننا في اليمن. هذا هو الفرق بين من يثق بنفسه ويعتد بشعبه وبين من تلطخت يداه بدماء الأبرياء، فأصبح خائفاً ذليلاً من القوى الكبرى يرجو رضاها من أجل البقاء على عرشه الواهي. ورغم كل ما حصل من عدوان ودمار يبقى السؤال: مَنْ الذي انتصر؟ المال المدنس والمرتزقة وطائرات الموت التي نفذت أكثر من 60 ألف غارة على اليمنيين الأبرياء، أم أولئك الصامدون في هذا البلد العريق الذين تحدوا العدوان وكسروا أنوف المتجبرين بصبرهم وثباتهم؟.. لاشك أن الإجابة قاسية على صبيان السعودية وقطر ومن خلفهم المرتزقة والمأجورون في 15 دولة تحالفت معهم على الشر.
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 07:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-44315.htm