المحرر السياسي -
البيان الذي نشرته جريدة «الشرق الأوسط» السعودية منسوباً إلى قيادات من المؤتمر الشعبي العام في الخارج والداخل وفقاً للجريدة السعودية وفيه يعلنون التأييد الصريح للعدوان السعودي ولشرعية الدنبوع المستخدمة كذريعة تبرر عدوانها الهمجي الاجرامي الدموي التدميري على وطن وشعب مسالم لم يضمر الكراهية والحقد، ناهيك الاعتداء على أشقائه وجيرانه وخاصة السعودية التي لطالما اعتبرها الشقيقة الكبرى حتى شنت حربها الغاشمة الغادرة والجبانة عليه متجاوزاً كل ما إقترفته بحقه من حروب مباشرة في النصف الأول من ثلاثينيات القرن الماضي وتدخلها العسكري والسياسي في ستينياته وصولاً الى عدوانها عام 2015م.. البيان يعكس إفلاساً وسقوطاً سياسياً وأخلاقياً لأولئك الذين غرقوا في مستنقع الخيانة والعمالة والارتزاق خاصة وأن بيان الارياني جاء بعد أن ثبت أن العدوان السعودي يهدف الى إبادة الشعب اليمني بكامله وتدميره أرضاً وإنساناً حضارةً وتاريخاً وهويةً.. حاضراً ومستقبلاً وليس ضد جماعة أو حزب أو شخص، لذا من أصدر ذلك البيان تجرد ليس فقط من الانتماء الى تنظيم وطني يمني رائد صنع لليمن أعظم إنجازات تاريخه المعاصر وكان دائماً وسيظل يتصدر صفوف أبنائه في مواجهة كل التحديات والأخطار وهو ما يجسده في مواجهة هذا العدوان السعودي الوحشي الاجرامي الارهابي غير المسبوق في تاريخ الحروب والصراعات بل من أي احساس أو شعور بالانتماء الوطني والإنساني.
وهنا نقول إن البيان الارياني العليمي واضح فيه أنه جاء بطلب من نظام العدوان السعودي وتأخر إصداره والترويج له في مكينته الإعلامية على أنه من قيادة المؤتمر في الداخل والخارج وإقحام قيادات مؤتمرية وطنية أمثال الدكتور أبوبكر القربي والشيخ سلطان البركاني الهدف منه إضافة نوع من المصداقية الزائفة وتصفية الحسابات مع هذه القيادات بسبب مواقفها ضد العدوان وجهودها الهادفة الى وقفه، والأهم أن آل سعود يريدون من هذه البيانات ومن صدرت عنهم التغطية على جرائم الإبادة التي يرتكبونها يومياً ضد أبناء اليمن المدنيين الأبرياء نساءً وأطفالاً وشيوخاً في كافة المحافظات اليمنية وآخرها المذبحة التي ارتكبها طيرانه في المدينة السكنية لعمال وموظفي محطة كهرباء المخاء بمحافظة تعز..
خلاصة القول: إن البيان الفضيحة مردود على مصدريه ممن خانوا وطنهم وباعوا ضمائرهم للشيطان بثمن بخس من المال النفطي السعودي المدنس.