الميثاق نت - وسط جرائم الإبادة التي ترتكبها السعودية ضد الشعب اليمني وتدميرها للبُنى التحتية بهذا الشكل الحاقد الذي تحاول ارواءه أيضاً بفرض حصار بحري وبري وجوي على اليمن ناهيك عن التعتيم الاعلامي الذي تفرضه على الرأي العام العربي والعالمي للحيلولة دون اطلاعه على ما ترتكبه

السبت, 01-أغسطس-2015
محمد أنعم -
وسط جرائم الإبادة التي ترتكبها السعودية ضد الشعب اليمني وتدميرها للبُنى التحتية بهذا الشكل الحاقد الذي تحاول ارواءه أيضاً بفرض حصار بحري وبري وجوي على اليمن ناهيك عن التعتيم الاعلامي الذي تفرضه على الرأي العام العربي والعالمي للحيلولة دون اطلاعه على ما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا وبلادنا.. يبقى صمت بعض الدبلوماسيين اليمنيين العاملين في سفارات بلادنا في الخارج هو الأكثر إيلاماً والأشد ذبحاً للقلب وكل المشاعر والاحاسيس الوطنية التي يجب أن يستشعرها كل وطني في هذه المرحلة من تاريخنا.. فأمام هذه المحارق البشعة لا يجب أن تظل الضمائر غارقة في مستنقع الذل والتهرب من تحمل المسئولية الوطنية تجاه شعبنا ووطننا.
إن الشعب اليمني يدفع ثمن مواقفه التاريخية دماً طاهراً ويتحمل عدواناً جائراً وحصاراً طاغياً ولم يتزحزح أو يفرط بهذه الثوابت منذ بدء العدوان في أواخر مارس الماضي، وقد حصحص الحق لأن يتحمل الدبلوماسيون اليمنيون مسئوليتهم الوطنية لايضاح الحقائق للرأي العام العالمي ويغادروا متاريس الصمت لاسيما وأنه قد بات من المخجل جداً أن يتصنم البعض في هذه اللحظات المصيرية.. وعليهم ان يخلعوا أقنعة الحياد ويغادروا المنطقة الرمادية فوراً..
ليس من المعقول أن يحرص دبلوماسيون على وظائفهم ويتشبثوا بها حتى ولو فقدوا الوطن وحريته وسيادته واستقلاله ودمرالمعتدي كل منجزاته.. ليس من المعقول أن تظل كوكبة من خيرة ابناء اليمن في المنطقة الرمادية تقف موقف البلهاء وتعمل لإرضاء هذا الطرف أو ذاك ولا تكترث بمأساة شعب بأكمله.
لا يمكن أن نبرر لدبلوماسيينا عار هذا الصمت المخزي، والذي يدمي قلوب اليمنيين مثلما تفعل ذلك صواريخ آل سعود.
دعوكم من الصراع الحزبي.. لا تدافعوا عن المؤتمر الشعبي العام ولا عن الحوثي ولا عن غيرهم.. دافعوا عن الشعب اليمني وسيادة واستقلال ووحدة الجمهورية اليمنية، افعلوا ذلك كوطنيين غيورين على وطنهم.. وإن كنتم غير جديرين بذلك فدافعوا عن حق شعبكم في الحياة.. وعن حق اطفال اليمن في التعليم، وعن حق المواطنين في الحصول على الدواء والغذاء.. دافعوا عن مدارس واطفال رضع لا علاقة لهم بإيران.. دافعوا عن آثار اليمن وطرقها وجسورها واشرحوا للعالم أنها لم تتعلم في مدارس قم الايرانية ولم تتدرب في معسكرات الحرس الثوري الإيراني.. دافعوا عن المزارعين والفلاحين والصيادين والملايين من العمال الذي فقدوا وظائفهم بسبب العدوان.
مؤسف جداً أن يمارس بعض الدبلوماسيين دوراً يخدم أجندة العدوان في التزام نهج التعتيم واخفاء الحقائق عن الرأي العام العالمي.. ليت هؤلاء أقاموا معرض صور عن جرائم العدوان السعودي مثلما فعل طلاب اليمن في روسيا وألمانيا والعراق وسوريا ومصر أو مثل المغتربين في أمريكا وبريطانيا وغيرها.. يا هؤلاء اذا لم تخوضوا المعركة دفاعاً عن الشعب اليمني واستقلال اليمن بعد أكثر من مائة يوم من العدوان فستدفعون الثمن باهظاً غداً لا محالة ستخسرون وظائفكم لأنكم فرطتم بالوطن.. إن مسئولياتكم تفرض عليكم أن تدافعوا عن مصلحة الوطن والشعب وتغلبوا ذلك على ما عداه من المصالح الدنيئة والمكاسب الرخيصة.. واذا لم تتحركوا الآن فلا خير منكم للشعب والوطن غداً..
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 07-مايو-2024 الساعة: 11:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43563.htm