الثلاثاء, 14-يوليو-2015
الميثاق نت -  مطهر الاشموري -
صواب أي قرار وعلى أي مستوى هو في إمكانية وواقعية تنفيذه وقرار مجلس الأمن 2216 هو معطى لعدوان ظالم، ومع ذلك فنحن لا نرفض الشرعية الدولية ولا قراراتها وإن كانت ظالمة بأي قدر.
نحن نقول لمجلس الأمن والأمم المتحدة تعالوا نتناقش ونتوافق على كيفية إيجاد آلية ممكنة وواقعية لتنفيذ القرار في ظل أوضاع وتحارب المنطقة، لأنه لو أن قرارات مجلس الأمن تحل مشاكل أي واقع بالتلقائية كأوضاع الصومال أو ليبيا غير الحالة العراقية، ولا يصدق أن مجلس الأمن من خلال هذا القرار يريد تحويل حالة اليمن إلى صوملة أو اشبه بحالة ليبيا أو العراق وذلك ما يريده آل سعود.
الذي هو من حق الواقع والشعب كشرعية ومرجعية للشرعية الدولية هو رفضنا لتسليم مدينة للإرهاب سواءً القاعدة أو داعش أو أي مسمى.
وهذه مسألة باتت إلزامية وملزمة حتى لمجلس الأمن والأمم المتحدة قبل وبعد القرار (2216).
عدوان آل سعود هو تصعيد لعدوان الإرهاب على اليمن كأداة وآلية لآل سعود ولذلك هم يريدون تسليم المدن بل اليمن للإرهاب وذلك مانرفضه كونه من حقنا فيما لا نرفض الشرعية الدولية أو القرار (2216).
إذا المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن لأي أسباب أوقف الحرب ضد الإرهاب عندما وصلت إلى آل سعود كإرهاب فالحق الأصيل لواقع اليمن والشعب اليمني هو رفض تسليم مدن أو تسليم اليمن للإرهاب كما يريد آل سعود وذلك باعتبار الشرعية الدولية الأقوى من قرارات مجلس الأمن.
في تقديري أن بمقدور المندوب الأممي"ولد الشيخ" أن يصل إلى كيفية إيجاد آلية واقعية لتنفيذ القرار 2216 لانسحاب أنصار الله من مدن دون أن يترك للقاعدة والإرهاب أن تملأ الفراغ وتفرض ذاتها بديلا وليس من داع لرفض القرار 2216 أو خوف منه.
"الشرعية الدولية لايمكن أن تكون الإرهاب أو مع الإرهاب"
نحن على قناعة تامة كيقين وإيمان بأن آل سعود يريدون العدوان على اليمن لأسباب ولأهداف غير معلنة.
ومع ذلك عندما تصل المسألة إلى الشرعية الدولية ومجلس الأمن فإذا بات مجلس الأمن مقتنعاً بمحابة إيران في اليمن وفق طرح آل سعود فعليه أن يحارب إيران ذاتها.
إذا مجلس الأمن مع شرعية فعليه وأولى له محاربة آل سعود الذي يضرب به المثل في اللاشرعية وعلى مجلس الأمن أن يعيد أمناً واستقراراً ونظاماً ما إلى الصومال بل أن مجلس الأمن يتحمل كامل المسؤولية تجاه وضع ليبيا كون هذا الوضع هو معطى لقرار تدخله في ليبيا كما الإرهاب في العراق هو معطى للغزو الأمريكي ربطاً بالمحطة الأمريكية 2011م.
المشكلة لم تعد في تواطؤ العرب والشرعية الدولية مع أموال صالح لدى آل سعود بل حقيقة تحول هذا التواطؤ إلى تورط داعم ومساندة للإرهاب ونظام مصر "السيسي" يتحالف في اليمن مع ذات الإرهاب الذي يحاربه في مصر من أجل أموال آل سعود.
آل سعود هم شركاء أمريكا وأدوا دور التحضير للإرهاب في العراق كما في المشهد وأمريكا تحارب هذا الإرهاب وذلك يحتاج إلى عقود.
"آل سعود" استفادوا من تدخل الشرعية الدولية في ليبيا ليحولوا واقع ليبيا إلى هذا الإرهاب والفوضى كما في المشهد.
عدوان آل سعود هو لتحويل اليمن إلى واقع ليبيا أو حالة العراق من إدراك شراكة التورط والتواطؤ بين آل سعود وأثقال الشرعية الدولية لإيصال ليبيا والعراق إلى المشهد القائم وتلك الشرعية الدولية كما يريد آل سعود وكما يفهمونها من شر تعامل مع حالتي ليبيا والعراق.
نحن في اليمن نرفض أن نجر إلى حالتي العراق وليبيا أو نجبر وتحت أي شعارات أو عناوين ومبررات وإذا مجلس الأمن أو المندوب الأممي يقول لنا بوضوح بأن تنفيذ القرار 2216 يعني تسليم مدن أو تسليم الواقع للإرهاب فسنرد أننا لا نرفض شرعية دولية لكننا نرفض الإرهاب وذلك حق لنا فوق الشرعية الدولية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 10:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43493.htm