الميثاق نت -

الثلاثاء, 07-يوليو-2015
كلمة الميثاق -
اليمن يدمر وابناؤه يبادون بأسلحة فتاكة ومحرمة دولياً وبعضها يجرب لأول مرة من دول العدوان السعودي.. منذ أكثر من مائة يوم واطفال اليمن ونساؤه وشيوخه يقتلون بالقنابل العنقودية والانشطارية والفراغية وبالصواريخ من الجو والبحر والبر، الشهداء والجرحى من المدنيين الأبرياء والنازحين بعشرات الآلاف، والعرب والمسلمين والعالم كله يتفرج على كل هذا الاجرام والإرهاب الذي يواجهه الشعب اليمني المظلوم المسالم مع أنه لم يكن مصدر خطر على أحد في تاريخه القديم والحديث لا على أشقائه ولا جيرانه بل على العكس كان منبع خير ومصدر أمان لمنطقة الجزيرة والخليج والقرن الافريقي وللعرب والمسلمين وللبشرية كلها، رغم أن من كان يعتبرهم اخوانه لاسيما في نجد والحجاز وبقية الاقطار العربية المشاركة في هذا العدوان عليه وعلى هذا النحو البربري الهمجي الوحشي المنفلت والذي لا يحتكم لأية شرائع أو قوانين أو قيم أو مبادئ أخلاقية أو دينية سماوية ولا دولية ولا انسانية ومع ذلك شرعنه النظام العربي الرسمي خاضعاً لسطوة المال النفطي السعودي ومخططاتها، موفراً الذريعة التي غطت وتغطي هذا المخطط التآمري في أكثر من بلد عربي مع فارق أن اليمنيين استوعبوا دروس العراق وسوريا وليبيا وافشلوا فتنة الصراعات والحروب الداخلية المناطقية والمذهبية والطائفية مما دفع الى شن الحرب بصورة مباشرة تتصدرها السعودية وليس أمريكا ولا حلف الناتو واسرائيل والتي كان يكتفي فيها نظام آل سعود بالقيام بعملية التمويل ولسبب ان الأمريكان والغرب لا يريدون تحمل تبعات وتداعيات حرب يدركون أنها قذرة.
لكنهم بالمقابل قدموا لها كل اشكال الدعم العسكري والاستخباراتي ولم يشرعنوها دولياً عبر مجلس الأمن لكنهم متواطئون تحت ضغط المال والنفط السعودي وبذلك يكونون قد حكموا على هذا النظام العالمي بالموت لأن هذه المنظمة تخلت عن مهامها في حفظ الأمن والاستقرار الدوليين اللذين أكد عليهما ميثاقها.
إن اليمن تواجه اليوم حرب إبادة جماعية في ظل صمت عالمي يوصي بموافقة دولية غير معلنة لاقتراف السعودية هذه الجرائم ضد الانسانية.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 01:53 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43418.htm