الثلاثاء, 30-يونيو-2015
الميثاق نت -    عبدالكريم المدي -
استمعتُ لمقابلة أجرتها قناة «سكاي نيوز عربية» الإماراتية (برنامج ملفّ الأسبوع) مع السيد إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.. في الحقيقة كان كلامه متوازناً وايجابياً إلى حدّ كبير ،ويحمل الكثير من إشارات التفاؤل ودفقات الأمل لهذا الشعب الصابر ، المُبتلى ، بإمكانية حل أزماته المعقدة عن طريق الحوار، بعيداً عن طائرات التيفون ، وصواريخ كروز التي تدكّ مدنه وطرقاته وأجساد وأكواخ فقرائه.
على الرغم من المحاولات الحثيثة للمذيعة / الفاتنة في جرجرته ومراودته عن لسانه وقلبه في التصريح لها بفشل أي حل سياسي ، أو سلمي للأزمة اليمنية ،قائلة له في أكثر من مرة : الحل الدبلوماسي سيدي لا ينفع مع هؤلاء.. لماذا لا يتم التعامل بجدية أكثر معهم ؟ ، في أكثر من مرة تقاطعه قائلة : عفواً سيدي : قرار مجلس الأمن (2216) واضح ومفروض يطبق نفسه بنفسه وهكذا..!
لقد ارادت بذلك الصوت المموسق والجميل حقّاً أن تدفع بالرجل للدعوة لإلقاء قنابل نووية على مدن اليمن وجلب المزيد من أساطيل الشرق والغرب والمجموعة الشمسية ومذنّباتها للمشاركة في حرب وحصار وتجويع الشعب اليمني ،لكنّ صاحبنا ظلّ صامداً ومتماسكاً أمام إغراءاتها ورقّتها الباذخة ،التي لم تفدها ، لتفشل في أكثر من مناسبة وغزوة مدرّعة بالعاطفة قامت بها حسناء ( سكاي نيوز عربية ) باتجاه تحصينات الدبلوماسي الموريتاني الذي ناور ونجح وأكّد على قوة إيمانه المعزّز بالموقف الثابت للمنظمة الدولية التي يمثّلها والتي ترى أن الحل الأنجع للوضع اليمني لن يكون إلا بالطرق السلمية والمفاوضات (اليمنية - اليمنية) وهذا مالمسه - حسب تعبيره - من أعضاء وفود الأطراف السياسية المشاركة في محادثات جنيف الذين أبدوا - كما قال - جدية ورغبة حقيقية في الحل السلمي للأزمة.
المهم ركّز السيد ولد الشيخ في حديثه على الآتي :
1 - الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن والتي تستدعي اقامة هدنة تكون مقدمة للوصول لحل نهائي للأزمة ووقف دائم لاطلاق النار.
2- التوجه والخيار الأصلح الذي تتبناه الأمم المتحدة في الحالة اليمنية هو المفاوضات بغض النظر عن ساطور القرار (2216) الذي يستمدّه من الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة والذي يتيح استخدام القوة.
3- أن تكون الفترة الانتقالية في اليمن قصيرة لا تتجاوز فترة «من 6 أشهر إلى سنة».
4- ضرورة إعلان هدنة إنسانية كافية لتدفق المساعدات ودخول المشتقات النفطية والدواء.
5- ادخال أطراف إقليمية ولاعبين آخرين في المشاورات ، كسلطنة عمان والكويت ، وعدم وقفها على السعودية.
5- التفريق بين الحالة اليمنية وبقية الحالات والعِلل في المنطقة كسوريا وليبيا والعراق .
6- المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن مرجعيات رئيسية للمفاوضات القادمة .
7- تهيئة الأرضية المناسبة لعقد جولة جديدة من المفاوضات ، بطريقة مختلفة عن الإجراءات المستعجلة التي سبقت لقاء جنيف الأخير.
8- فشل الحصار والحرب التي تشنّها دول التحالف العربي بقيادة السعودية.
-9 الحديث بإيجابية عن ممثل المؤتمر الشعبي العام وشركائه في محادثات جنيف .
10- الاتفاق على جملة مهمة جداً من النقاط مع الوفود السياسية المشاركة في محادثات جنيف ، وهذه النقاط يُمكن البناء عليها في المفاوضات القادمة وتكون مفتاحاً للحل.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 05:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-43354.htm