الإثنين, 27-أبريل-2015
الميثاق نت -     عبدالله الصعفاني -
يا زمان النكوص الوطني ويا دنيا اخضاع المعادن للمزيد من النار حتى تصل إلى حالة النقاء.
♢ اشهدوا فنحن كأفراد ومؤسسات في حالة من البحث عن النقاء وهي الفائدة الوحيدة من هذا القصف وهذا العدوان الغاشم.
♢ كأفراد صرنا أمام مسئولية أكبر أمام الله ثم أمام هذا الوطن الذي لا نمتلك غيره.. صرنا أمام أقوى لحظات الحقيقة.. حقيقة حاجتنا للعودة إلى الله والعودة إلى الوطن والعودة إلى سيرة اليمن الأولى.
♢ في العلاقة مع الله كل واحد منا أعرف بطريقة العودة.. وفي العلاقة مع الوطن ما يستوجب التذكير بأن البحر من ورائنا وجيران الغطرسة والاستكبار من أمامنا، ما يستوجب إدراك الحاجة للالتقاء حول فكرة الوطن.
♢ لا يجوز بالمطلق أن نسمح لهذا الوطن العزيز بأن يجف في عيوننا أو يضمُر في قلوبنا .. كل واحد منا هو أمام مهمة وصول هذا البلد إلى أحلامه المؤجلة بسبب فاعلين محليين ومن خارج الحدود .
♢ المؤامرة على اليمن كبيرة ما يستدعي أن نكبر.. والحقد الخارجي واضح ومجسد في هذا العدوان الذي يطال كل شيء، ما يفرض على الجبهة الداخلية أن تتماسك.. تتنقى.. تتطهر من كل هذه الأدران .
♢ التنقية مطلوبة بين الفرد وبين نفسه.. مطلوبة داخل الأسرة، ومطلوبة داخل هذه الأحزاب المنكوبة بأسماء لا هي عملت ولا هي صمتت عن هذا الفجور حتى أصاب الوطن ما أصابه من تحلل الدولة وانحدار الانجاز والأخلاق معاً.
♢ وعبر «الميثاق» الغراء الناطقة باسم المؤتمر يحسن التذكير بما قاله زميلنا محمـد عايش رئيس صحيفة الأولى من أن المؤتمر الشعبي يشهد التطهر الثاني بعد ما كان من التطهر الذي شهده عام 2011م.
♢ لا بأس أن يكون أكثر المستفيدين هم أول الناكصين وهم أول المغادرين مع كل المنعطفات الخطرة.. والحكاية لو تعلمون أكبر من مجرد الانتصار للقول بأن الفئران أول من يغادر السفينة المهددة بالغرق.. إنها حكاية تكشف حجم "المغشوش" في البضاعة دون مصادرة للحكمة.. الضربة التي لا تقتلك إنما تقويك .
♢ تعليقاً على "إن هذا الحزب يتطهر" لقد سمعتها مدوية من مواطن غير متحزب، أتدرون ما الذي قاله ؟
لقد قال: أنا أمقت الحزبية والتحزب لكنني قد ألتحق بالمتحزبين عندما أتأكد من أن النار صهرت ما يحتاج إلى صهر وأصبح المعدن نقياً.. من يصدح بالقول: أأتني بالنار والمعادن فلقد حان وقت سماع رائعة.. الناس في الدنيا معادن .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 04:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42885.htm