الإثنين, 23-مارس-2015
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
لا أعرف إن كان من فجروا أنفسهم في جموع المصلين في مسجدي الحشوش وبدر قد كبّروا قبل انتحارهم وتحويلهم المسجدين إلى شلال دماء وأشلاء .. لكن المؤكد أنهم حصاد تضليل أوصلهم إلى الاعتقاد بأن القتل الجماعي يقربهم من الله .
* لقد شاهدنا في سوريا من يقتل ابن بلده ثم ينتزع كبده ويأكله وهو يُكبّر .. وشاهدنا في مصر من يرمي آخر من سطح منزل وهو يُكبّر .. وصار مألوفاً جز الرؤوس بالسكاكين وبالجملة والتجزئة ، فضلاً عن القتل بالحرق كأسلوب جهاد تمتلئ به مواقع التواصل الاجتماعي والإرشيف الإلكتروني للقنوات الفضائية .
* ولم تكن هذه الجرائم لتظهر على هذا النحو إلا بتوفر مناخ تكفيري مشمول بالرعاية من أجهزة ودوائر متخصصين وداعمين استغلوا ربيع إسقاط الدول لتحويل هذه الجرائم إلى ظاهرة ، واكبها هذا السقوط الإيديولوجي والأخلاقي لقوى سياسية لم تعد تفرق فيها بين الديني والليبرالي والعلماني حيث الكل يتحدث عن الدولة المدنية فيما هو مجرد مأجور في مزاد إسقاط الدول تحت بيادات كل قادر على الدفع وعلى النفخ .
* ومع أن إيجاد وضع طائفي ومذهبي في المنطقة العربية مخطط قديم لم نكن نتصور وصول وباء التنفيذ إلى مساجد اليمن .. لكن هذا ما حدث من جرائم لسان حالها قتل الحياة بالتفجيرات الانتحارية داخل المساجد وجز الرؤوس وحتى الحرق ، وما إلى ذلك من جهاد أكل الأكباد ورمي الأحياء من الشواهق ..
لا حول ولا قوة إلا بالله .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 11:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-42432.htm