الإثنين, 15-ديسمبر-2014
الميثاق نت -  محمد علي سعد -
وصفت الأخت العزيزة فائقة السيد حال الدولة اليمنية بأنه لم يبقَ منها غير العلم والنشيد الوطني كناية على أن الدولة قد وصلت الى ما يشبه مرحلة الانحطاط.
وتأسيساً على وصف فائقة السيد لحال الدولة نجد أن لسان حال المواطن اليمني اليوم يردد عبارة وحيدة مفادها «الله يستر».
وللإجابة على السؤال الله يستر على ماذا» نجتهد فنقول التالي:
أولاً: الله يستر على فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي ومن عبدربه منصور هادي، الله يستر عليه بعدما ورطه جمال بن عمر بتوقيع اتفاق السلم والشراكة مع جماعة الحوثي سالباً إياه حقوقاً دستورية كرئيس للجمهورية وأشرك الحوثي معه بحقوق ما أمر الله بها من سلطان.
والله يستر من عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن يبلغ ضيقه من الحوثي الحلقوم فيقوم باتخاذ قرارات أو اتجاهات أو تحالفات .. الخ تزيد أزمة البلاد أزمة.
ثانياً: الله يستر علينا من جماعة الحوثي الذين دخلوا صنعاء تحت يافطة كبيرة مفادها حماية المواطن وصون كرامته وإحقاق حقوقه ثم إعلانهم زهدهم عن السلطة ومفاسدها ثم تجدهم شركاء فيها مع الرئيس وراء ستار اتفاق السلم والشراكة وصولاً للمطالبة بمشاركتهم بسلاح الصواريخ «بس» يشتوا شراكة بالصواريخ الى جانب الدبابات والمدافع والأطقم وترسانة الأسلحة التي استولوا عليها في عمران أولاً وفي صنعاء ثانياً.
ثالثاً: الله يستر علينا من مجلس التعاون الخليجي ومعه كل الأسرة الدولية التي تهدد اليمن بعقوبات اقتصادية وسياسية وثقافية.. الخ. بسبب وجود الحوثي وسيطرته على مفاصل قرارات الدولة، وإذا هذا حصل فإن أكثر من 25 مليون مواطن يمني سيتهددهم الجوع بسبب الحوثي واتفاق السلم والشراكة الذي يمثل جمال بن عمر عرابه الشرعي.
رابعاً: الله يستر علينا من دولة جيشها وأمنها يعيشون إجازة مفتوحة تاركين البلاد وسيادتها للحوثيين وتنظيم القاعدة وبعض مليشيات الاحزاب، فكيف يمكن للعالم الوثوق بدولة جيشها في إجازة ورئيسها محاصر في قصره؟!
خامساً: الله يستر علينا من إجراءات اقتصادية صارمة قد تتخذها الدول المانحة بحق اليمن بسبب عدم تمكن الدولة من توفير أبسط مقاييس الأمن والاستقرار فيها الى جانب حالة الانفلات الشامل الذي تعانيه الدولة والبلاد.
بقى أن نقول إن العلم والنشيد اللذين بقيا من الدولة اليمنية حتى العلم والنشيد يا فائقة لم يعدا قائمين لأنه في المحافظات الجنوبية تم رفع علم دولة التشطير ويردد في المدارس النشيد الوطني الذي كان سائداً قبل 22 مايو 1990م.
هذا الوضع هو ما يجعل المواطن يقول الله يستر.. فهل أخطأ المواطن أم هو فشل صريح للدولة؟!!.. الإجابة من حق القارئ.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 12:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-41404.htm