الإثنين, 27-أكتوبر-2014
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
من التعريفات الجديدة لليمني أنه كائن حي مشغول بالحديث عن الفساد فإذا توقف عن هذا الحديث انشغل بالحديث عن الوحدة ثم الحديث عن الانفصال..وقد يقود ثورة ثم يكتشف أنها فقط مجرد عنوان لأزمة.
♢ وليت الأمر يتوقف عند هذا الكلام لأن الكلام عندنا ليس إلا أول الحرب .. حيث للأزمة مفاعيلها وللثورة ارتداداتها وللوحدة تشظياتها .. ودائماً فإن البسطاء هم وقود المفردات الثورية والرجعية.. عند الكر وعند الفر .. في السراء والضراء معاً .. أفراح وأتراح.
♢ ولأنه ليس على الكلام جمارك فإن الكلام الكبير قبل الصغير يلقى على عواهنه حيث تسمى الأشياء بغير مسمياتها حتى أننا نسمي أكبر هيئة رقابية على أموال الشعب .. الهيئة العامة للفساد .
♢ وفي اليمن البساط دائماً أحمدي إذ لا يفرق المسؤول عن مرفق حكومي بين فلوس المرفق وفلوسه ولسان حاله " كله حقنا " حتى اختلط حابل العام بنابل الخاص .
♢ وعندنا فقط يتم تمييز الحرامي في الحارة فيقال عنه بأنه أحمر عين لإحراج إخوانه الذين لا يمتلكون من حطام الدنيا إلا مرتباتهم وشيء من التعفف عن مد آياديهم إلى الحرام .
♢ وبدلاً من التواري لاتساع رقعة الفقر يمكن تعريف الحكومة بأنها التي تتباهى بملايين الملتحقين بشبكة ملاليم الضمان الاجتماعي وتثابر للحصول على الديون والتباهي بمشاركة الجائعين في السياسة بنظام تحشيد القطيع .
♢ وفي اليمن تلتقي مواجهات الدم مع الأعراس الجماعية والنمو السكاني مع نصف السكان الذين لا يعرفون كيف يتدبرون الوجبة القادمة ، ومع ذلك فالفضائيات ما بين منهوب مقطوع وبين متهافت على إذاعة أفلام الكارتون وأغاني يا فرح يا سلا ..!
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 01:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40750.htm