الإثنين, 20-أكتوبر-2014
الميثاق نت -  علي محمد قايد -
مرت بلادنا بمراحل ومنعطفات ومتغيرات غيرت مجرى التاريخ وواقعه المعيش فمن العهد الإمامي والاستعماري إلى العهد الجمهوري الذي أشرقت شمسه في السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر ليبدأ شعبنا عهداً جديداً بفضل تضحيات أبناء الوطن، الذين وهبوا حياتهم رخيصة فداءً للوطن بعد ذلك مرت البلاد بظروف قاسية وصعبة نتيجة الاضطرابات السياسية التي لم تساعد على النهوض والاستقرار الاقتصادي والمعيشي حتى يوم السابع عشر من يوليو 1978وهو اليوم الذي تم فيه انتخاب الأخ علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية، ولهذا المنصب المحفوف بالموت نظراً لإغتيال الرؤساء ومع ذلك فقد تحمل المسؤولية وعمل على تحقيق الاستقرار، خاصة بعد اكتشاف واستخراج النفط وبدأت أهداف الثورة السبتمبرية والأكتوبرية تترجم على الواقع وبدأت البلاد تخطو نحو الديمقراطية والتعددية وتحقق أبرز منجز تاريخي والمتمثل بتحقيق الوحدة في 22 مايو 90م، حيث نظر العالم إلى هذا المنجز بإعجاب كونه تحقق في زمن الانقسامات والتفرقة لتنفرد اليمن بهذا الإنجاز التاريخي الذي عمق الاستقرار والبناء حتى ابتلى شعبنا بما سمي بالربيع العربي وماحدث في تونس ومصر وليبيا وسوريا واليمن، والذي كان مخطط له خارجياً وهدفه إثارة الفوضى وتأليب المعارضة على الأنظمة والمطالبة بإسقاطها ونتج عن ذلك بداية مرحلة قاسية ظهرت نتائجها السلبية من خلال انتشار ثقافة الأحقاد والكراهية والصراعات الحزبية والمذهبية والطائفية ولم تكن بلادنا في منأى عن تلك الأحداث الإرهابية ومن ذلك الاعتداء الإرهابي في مسجد دار الرئاسة الذي استهدف رئيس الجمهورية السابق وكبار قادة الدولة والمؤتمر، ولكن كتب الله النجاة للرئيس السابق والذي تنازل عن السلطة سلمياً وفق المبادرة الخليجية حفاظاً على اليمن وتم إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة وانتخاب عبدربه منصور هادي كرئيس توافقي وآمل الجميع خيراً لبداية عهد جديد وتم تشكيل حكومة الوفاق الجديدة كمناصفة بين المؤتمر وحلفائه والمشترك، ولكن حدث مالم يكن في الحسبان فتراجعت اليمن إلى الوراء، توقفت عجلة التنمية وشهدت عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمعيشي والأمني، وظهرت أزمات حادة أثقلت كاهل المواطن من ذلك نشطت الخلايا النائمة للقاعدة وسيطرت على كثير من المناطق، كما زادت التدخلات الخارجية.. اضافة الى تفجر الصراعات بين الحوثيين والاصلاح الذي أوجد وضعاً مأزوماً في البلاد خلافاً لعودة الحراك الجنوبي لدعوة فك الارتباط.
وعلى الرغم من إجراء الحوار الوطني وإعلان مخرجاته إلا أنها ظلت حبراً على ورق لتشهد اليمن اليوم حالات من الرعب والخوف في ظل غياب هيبة الدولة والنظام والقانون ونجاح المخططات والتدخلات الخارجية في تفكيك اليمن وتفجير الصراعات المسلحة وهكذا يستمر عليه الحال في ظل تزايد التداعيات والتي تجعلنا لاندري إلى أين تتجه اليمن؟!
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 02:19 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40693.htm