الميثاق نت -

الإثنين, 20-أكتوبر-2014
كلمة الميثاق -
الفترة التي يمر بها اليمن الوطن والشعب مفتوحة على خيارات صعبة وخطرة وكلها تؤدي الى المجهول وسبق أن حذر المؤتمر منذ بداية الأزمة من السيناريوهات الخطيرة والمدمرة التي تستهدف اليمن والخيار الوحيد امام كل الاطراف السياسية بما في ذلك من يخوضون فيما بينهم صراعات مسلحة هو المضي قدما بتطبيق اتفاق السلم والشراكة بجدية ومصداقية ومسئولية تجاه انفسهم وبلدهم ومستقبل اجيالهم.
ولعل من المهم لتجنب الانزلاق باتجاه مالا يحمد عقباه لذا على القوى السياسية ان تسرع في تشكيل الحكومة بعد ان مثل لقاء الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية يوم امس برئيس الحكومة المكلف المهندس خالد محفوظ بحاح فورعودته من نيويورك بصيص امل بتجاوز الاوضاع المؤسفة والمزرية التي انحدر اليها الوطن سياسياً واقتصادياً وأمنياً وهذا يحتاج الى عملية انقاذ من حكومة بحاح وهي لن تتمكن من ذلك الا اذا كانت حكومة كفاءات يتسم أعضاؤها بالنزاهة والتخصص والخبرة والوعي بضرورة إعلاء مصلحة الوطن والشعب على المصالح الشخصية والحزبية والجهوية والمناطقية مستوعبة ان مهمة اخراج البلاد من الحالة البائسة التي تعيشها منوطة بها لكن قبل هذا ينبغي ان يقف معها ويساندها كل الشرفاء والخيرين والمخلصين للوطن ووحدته وامنه واستقراره.
وهذا يتطلب الارتقاء الى مستوى موقف المؤتمر الشعبي العام المجسد في توجهه للفصل بين من يتحمل او يسند اليه عمل حكومي وبين العمل الحزبي بحيث يتفرغ بشكل كامل لوظيفته العامة مكرساً كل جهوده من اجل خدمة الوطن والشعب.. فالمرحلة دقيقة وحساسة وعلى كل مكون ان يقدم افضل ماعنده لعضوية الحكومة بحيث تكون هذه الحكومة معبرة عن الشراكة الوطنية الحقيقية القادرة على اعادة السلام والوئام والامن والامان على امتداد مساحة الوطن وبما يشعر أبناءه جميعاً بأنها حكومة جاءت لتعيد الامور الى نصابها والمسار الى الطريق الصحيح الذي علينا السيرفيه ولن يتأتى ذلك الا بتجسيد الشراكة في تكاملية عملها والتركيز على المهام التي فشلت في تحقيقها الحكومة السابقة والتي غلبت فيها الانتماءات والولاءات الضيقة على المصلحة الوطنية وهو ما كان واضحاً في فساد بعض وزرائها وما مارسوه من عملية اقصاء وتهميش وتمييز في الوظيفة العامة وتسخيرها لمصالحهم الحزبية.
إن المهام أمام الحكومة المرتقبة تتمثل في تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني و سرعة انجاز الدستور ووضعه للاستفتاء واجراء انتخابات على اساسه لتنتهي المرحلة الانتقالية ومعها كل الصعوبات والمعضلات والاخطار ولنبدأ ببناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وليس امام الحكومة واليمنيين كافة إلا النجاح لأن البديل سيكون كارثياً على الجميع.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 11:56 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40676.htm