الإثنين, 13-أكتوبر-2014
الميثاق نت -   عبدالله الصعفاني -
اليمن مصدر حكمة كبيرة ندركها في هذا التعايش بين الناس رغم ما يضخ من أموال زراعة الكراهية وإثارة الفتن .
* لكن هذا اليمن بالمرض الطافح من بعض جلده يرسل إلى أبنائه رسالة تحذر من أشياء كثيرة تنال من توازنه وتهدد سلامته .
* إنه يشكو اختلال توازنه .. يشكو سرّاق حكمته ويشكو ظلم أبنائه ،وكيف أن بعضهم لا يصغي إليه ولا ينتبه لمجموع المخاطر التي تحيط به .
* لم يبخل هذا اليمن على أبنائه في أن يترعرعوا على أرضه وتحت سمائه ويستحضرون سيرته الأولى مع الحضارة لكن المتحكمين بالمصائر استمرؤوا الحياة بلا ضمائر وهم يرفضون فتح عيونهم على الشمس أو فتح رئاتهم للهواء وأدمغتهم للمنطق.
* الوطن نقي وسليم .. شجر وحجر وتراب لكن خللاً يضرب عقول بشر ينتصرون للجنون من العقل وللانفعال من التفاعل ويثأرون من ومضات الاشراق لحساب دوائر صناعة الظلام .
* وكلا ..ليس في الأمر مبالغة .. فالأوطان كالأجساد البشرية تحتاج لأن نصغي إليها .. نعالج أوجاعها .. ننتبه لآلامها .. نقتنص سلسلة الفرص للمساهمة في الحفاظ عليها حتى تتعافى من هذه الأوبئة .
* لا تقولوا ما الذي بأيدينا أن نفعله .. فبمقدوركم عمل الكثير ،ومن ذلك الكثير استخدام الصعوبات التي تواجهنا في استنفار الملكات النائمة بل واستخدام الصعوبات التي نواجهها في التعليم والتطوير النفسي والعاطفي بعد الذي اصابها من هذه الانفعالات السلبية .
* ثمة أحجار إعاقة نحتاج لتحويلها من صخور تعثر ودماء وأحقاد إلى أحجار مسطحة صالحة للمشي عليها والبناء.
* يصعب تفادي الأزمات نعم .. ولكن .. ما نستطيع فعله هو أن نصبح أكثر وعياً بمشاعرنا وأكثر قدرة على تهذيبها وتحريرها من كل هذا الفساد والإفساد الشاملين .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 11:57 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-40594.htm